استيقظ لبنان اليوم على توقيتين مختلفين وسط تصاعد الخلاف بين السلطة السياسية والسلطة الدينية بشأن قرار تأجيل تغيير التوقيت الشتوي إلى الصيفي لمدة شهر تقريبا.
فبعد ان أقر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي - بقرار استثنائي- تأجيل اعتماد التوقيت الصيفي في البلاد لثلاثة أسابيع، بدلاً من إدخال التوقيت الصيفي في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة من شهر مارس كما هو الحال عادة في لبنان وأوروبا ومناطق أخرىمن العالم. أعلنت هيئات ومؤسسات على رأسها الكنيسة المارونية، عدم التزامها بالقرار والانتقال إلى التوقيت الصيفي فورا.
وجاء التأجيل بعد قرار اتخذ في اجتماع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وعلى الرغم من عدم إعطاء أسباب للتأجيل، فقد اعتُبر محاولة لإرضاء المسلمين في شهر رمضان.
لكن الكنيسة المارونية اللبنانية، وهي أكبر كنيسة مسيحية في البلاد، أعلنت يوم السبت أنها لن تلتزم بالقرار، قائلة إنه اتخذ بدون مشاورات أو اعتبارات للمعايير الدولية.
وقالت إنها ستعتمد التوقيت الصيفي، كما أعلنت منظمات وأحزاب ومدارس مسيحية أخرى عن خطط مماثلة.
والتزمت المؤسسات والأحزاب الإسلامية بقرار التأجيل، مما يعمق الانقسامات في لبنان. كما قالت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، الناقل الوطني، إن ساعاتها وأجهزتها الأخرى ستبقى في فصل الشتاء لكنها ستعدل أوقات رحلاتها لتتماشى مع الجداول الدولية.