
لم أجد من سبب لتقدم السينغال وتخلف موريتانيا سوى نجاحهم وفشلنا في التخطيط لإقامة دولة عصرية حديثة..
بالأمس كانت السينغال ندا لنا، واليوم صارت أخانا الأكبر.. وعندما ظهر الغاز أصبحنا مرغمين على مجاراتها لأن ذلك شرط في الاستثمار المشترك في استخراج الغاز الذي نحتاج إليه جميعا..
ولا شك أن مصيرنا في المستقبل مرهون بما تخططه لنا السينغال ما دامت قد أصبحت هي الأخ الأكبر والأقدر محليا وإقليميا ودوليا..
لكن إذا صممت حكومتنا على النهوض من سباتها وتحويل دولتنا إلى بلد حديث بتقوية القانون والديمقراطية ومحاربة الفساد وكل المؤشرات السيئة التي تنخر جسد بلدنا فلا شك أننا قادرون في المستقبل على استعادة زمام المبادرة وفرض شراكة متكافئة بين بلدينا وشعبينا لما فيه مصلحة الجميع.. وأقصر طريق لذلك هو أن تستغل موريتانيا قوة العلاقة بين البلدين لتستلهم من تجربة السينغال في محاربة التخلف والفساد وتحديث السينغال...
الحسين بن محنض
كاتب صحفي