قالت وكالة الدفاع في الاتحاد الأوروبي إنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي شراء الأسلحة بشكل مشترك لتعويض المخزون الذي تقلص بعد دعم أوكرانيا، محذرة من أن الولايات المتحدة قد لا تكون قادرة دائما على حماية أوروبا.
وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الدفاع الأوروبية، وهي هيئة تابعة للاتحاد الأوروبي، وتساعد حكومات الكتلة على تطوير قدراتها العسكرية، إن "الحرب الروسية في أوكرانيا تظهر نقص قدراتنا".
وقال إن الوكالة تجري محادثات مع شركات أسلحة أوروبية بشأن زيادة الإنتاج، وكذلك لشراء المعدات والذخيرة.
وأوضح بحسب وكالة الأنباء رويترز "المهم هو أن يكون الاتحاد الأوروبي قادرا على حماية مواطنيه".
وحث الدول على الاستجابة لدعوة الولايات المتحدة المتكررة للاستثمار في الدفاع.
وأضاف "الولايات المتحدة ستكون منشغلة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ ولن تكون قادرة على توفير بعض العناصر الأساسية لنا مثل الجسر الجوي الاستراتيجي وطائرات الاستطلاع والصواريخ الموجهة بدقة والدفاعات الجوية."
كما أشار إلى خطر الإرهاب وخطر الدول العاجزة في منطقة الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا.
وكانت أوروبا تتمتع بنهج دفاعي جيد، لكنها في الغالب تجهز جيشها بمفردها، وأدى هذا إلى إنتاج خليط من الأسلحة والمعدات بدون تنسيق وتكامل.
وتواجه أوروبا تحديا كبيرا منذ الحرب في أوكرانيا إذ كشفت عن انقسامات عميقة داخل القارة بشأن كيفية التعامل مع موسكو.
وتجاوز الإنفاق الدفاعي الأوروبي لأول مرة في عام 2021، 200 مليار يورو مرتفعا بنسبة 6 في المئة عن العام السابق ، وهو الأعلى منذ أن بدأت المنطقة في زيادة الإنفاق العسكري في عام 2015 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم..
فبدون مساعدة الولايات المتحدة، سيكافح الاتحاد الأوروبي للدفاع عن نفسه، حيث يفتقر إلى المعلومات الاستخباراتية وطائرات الاستطلاع والدفاع الصاروخي متوسط المدى وكذلك السفن البرمائية والغواصات، وفقًا لتقرير صادر عن البرلمان الأوروبي عام 2020.