الى السيد رئيس الجمعية الوطنية المحترم

بعدما يليق بكم من التقدير اعتذر لكم عن هذه الرسالة التي كتبت باللغة العربية لأنها قد لا تكون مفهومة بالنسبة لإخوتي من القومية الفرنسية في موريتانيا لذلك و جب الاعتذار و التنبيه .

 

السيد الرئيس لا يخفى عليكم ما للغة الفرنسية من أهمية و مكانة داخل كل بيت موريتاني و في الأرياف و لا يخفى عليكم أن النواب المحترمون يجيدون الحديث بها أكثر من لغاتهم الوطنية و أنهم خلال الحملات الانتخابية كان حديثهم للمواطن بها و كان تواصلهم مع الناخبين بها و لأسباب عدة اذكر منها لكم على سبيل المثال لا الحصر .

قدرة المواطن على استيعاب الأفكار باللغة الفرنسية أكثر من البولارية و الولفية و السنونكية و كذلك العربية .

رفض النواب و المواطن البسيط لأي خطاب بإحدى هذه اللغات لأنه يحمل شحنة عنصرية قومية شوفينية متخلفة .

اعتبار الفرنسية الضامن الوحيد للانسجام و الوحدة الوطنية لأن الحديث بها يعتبر صاحبه غير متعصب للغة بل منفتح على العالم و ثقافته .

ومن هذه المنطلقات ظل السادة النواب و تمشيا مع روح الدستور يدافعون عن الوحدة الوطنية بهذا المنطق .

 

وعليه فإني التمس منكم السيد الرئيس و من زملائك النواب المصادقة على مشروع قانون يجعل أي حديث رسمي في البرلمان أو خارجه بغير الفرنسية يعرض صاحبه للسجن بتهمة التعصب و كره الآخر و حب الذات و التمسك بنص الدستور جامدا .

أن الحديث باللغات الوطنية غير مقبول لحين المصادقة على  هذا التعديل .

أن الدعوة لاحترام الدستور في هذا الموضوع تعتبر كلمة حق اريد بها باطل يجب كشف صاحب هذه الدعوة و تقديمه للعدالة كشخص عنصري إقصائي .

أن أي احترام للقوميات الوطنية ينطلق من احترام اللغة الفرنسية كوسيلة للتواصل بين مكونات الشعب الموريتاني .

 

السيد الرئيس أعرف أن الترجمة من اللغات الوطنية سيكلفكم الكثير و عليه يجب فرض هذه التعديلات المتمثلة في  الحديث فقط بالفرنسية خصوصا أن هذا الاجراء سيجعل جميع المواطنيين يتعلمون و يستمعون للغة مولير الجميلة المتطورة المنفتحة على العالم و سيجعل كل المواطنيين يشعرون أنهم من أبناء فرنسا و يستمتعون بتلك اللحظة الخاصة .

السيد الرئيس أتمنى أن تصادق الجمعية على هذا التعديل و على إمكانية أن يتحدث كل نائب باللغة التي يجيد باستثناء اللغات الوطنية .

و في انتظار هذه التعديلات يجب فرض أمر الواقع على النواب و على الشعب لكي نحترم القومية الفرنسية الموجودة في موريتانيا و نحتقر أنفسنا و تاريخنا و دستورنا .

 

تحياتي لكم 

المواطن الذي لا يريد الالتحاق بالقومية الفرنسية

 

شوقي ولد محمد

خميس, 06/02/2020 - 19:41