من هو "العربي"؟

 تعتبر دائرة المعارف البريطانية، التي نُشرت لأول مرة عام 1768 بأدنبرة، كبرى حواضر اقليم اسكتلنده، تُعتبر مرجعا ذا حجية معرفية لدى الأوساط الجامعية في العالم برمته. وبالنظر لما يثيره المونديال من أخذ ورد بشأن تعريف العروبة، فكرت في أن أعود إليها اليوم لأقف على ما خلُص إليه محرروها بشأن دلالة أو دلالات كلمة "عربي". وإليكم ما وجدت: 

"عربي، كلمة مفردها المذكر "عربي" ومفردها المؤنث "عربية" وجمعها "عرب"، هو من لغته الأم العربية. قبل انتشار الإسلام وانتشار اللغة العربية معه، كانت كلمة عربي تطلق على أي واحد من الساميين- البدو أساسا- الذين كانوا يسكنون في جزيرة العرب.
أما في الاستعمال المعاصر، فإن هذه الكلمة تشمل كل الشعوب الناطقة بالعربية التي تعيش في المنطقة الشاسعة الممتدة من موريتانيا، على ساحل إفريقيا الأطلسي، إلى جنوب غربي إيران،  بما في ذلك بلاد المغرب قاطبة ومصر والسودان والجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق".

ثم ألقيت بعدها نظرة خاطفة على "لاروس"، الذي يعتبر، منذ 170 عاما، قاموسا مرجعيا باللغة الفرنسية، فوجدته يعرف "العربي" بأنه " من الجزيرة العربية أو من أي بلد أو جماعة لغتها العربية". قبل أن يُعرف لسان العرب بأنه " لغة سامية يُتكلم بها أساسا في إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط وجزيرة العرب".

ثلاثاء, 13/12/2022 - 11:02