أبدت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ أيام، اهتماما غير مسبوق بمنطقة الساحل وشمال إفريقيا؛ وسط حديث متزايد عن تصعيد مرتقب في الصراع الليبي بين حكومة فايز السراج في طرابلس؛ المعترف بها دوليا والمدعومة من تركيا وقطر؛ من جهة، وبين قوات المشير خليفة حفتر التي تسيطر على شرق البلاد وتدعمها كل من الإمارات والسعودية ومصر، من جهة ثانية.
أبوظبي قدمت، مؤخرا، دعما لوجستيا معتبرا لجيش مالي تمثل في 30 آلية عسكرية مصفحة؛ واستصافت رئيس جمهورية بوركينا فاسو روك مارك كريسيان كابوري؛ الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس، في زيارة رسمية نهاية شهر يناير المنصرم؛ وتم الإعلان في ختام الزيارة عن دعم عسكري إماراتي لقوات الدفاع البوركينابية، وكذا عن عزم أبو ظبي منح القوة المشتركة لمجموعة G5 الساحل بقية دعمها المالي المعلن سابقا والبالغ 20 مليون دولار أمريكي.
ما إن غادر الرئيس كابوري أبو ظبي حتى حل بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني؛ قادما من برازافيل عاصمة الكونغو حيث شارك في قمة إفريقية رفيعة المستوى حول الأزمة الليبية.
وكما هو حال نظيره البوركينابي، أجرى الرئيس ولد الشيخ الغزواني محادثات مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد.
وجاء دور الرئيس السينغالي ماكي صال الذي استهل الزيارة الرسمية التي بدأها هذا الأربعاء لدولة الإمارات العربية المتحدة بعقد اجتماع مع رؤساء شركات إماراتيين يرغبون في الاستثمار في السينغال.
وأوضحت الرئاسة السينغالية، في بيان على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك»، أن مجالات الاستثمار التي يود رجال الأعمال الإماراتيون ولوجها في السينغال تشمل التعليم، الطاقة، والتقنيات الجديدة للإعلام والاتصال؛ خاصة عبر إقامة مصنع لإنتاج هواتف «يمارتفون» في العاصمة دكار.
كما أجرى الرئيس صال محادثات في دبي مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب الرئيس ورئيس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكم إمارة دبي.
تأتي زيارة ماكي صال بعد زيارة رسمية أداها لها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ العزواني (1 - 4 فبراير الجاري)، في أعقاب أخرى لرئيس جمهورية بوركينا فاسو روك مارك كريسيان كابوري (28 - 30 يناير المنصرم).