من اليمين إلى اليســار:
ـ جان بيدل BOKASSA استولى على السلطة في جمهــورية إفريقيا الوسطى بانقلاب عسكــري يوم 1 يناير 1966 ثم نصب نفسـته إمبراطورا يوم 4 ديسمبر 1976، قبل أن تزيحه قوات فرنسية كانت تتمركز في تشاد المجاورة، بعملية إنزال مظلي أسمتها CABAN في سبتمبر 1979، بينما كان في سفر خارجي.
ـ الماريشال Mobutu سيسي سيكو: استولى على السلطة في الكونغو ـ كينشاسا (مستعمرة بلجيكية سابقة) يوم 24 نوفمبر 1965 في انقلاب عسكري أطاح من خلاله بسلفه جوزيف كاسا VUBU وأرسى نظام الحزب الأوحد بقيادته المطلقة، مع تغيير إسم الكونغو إلى "زائيــر".. وفي نوفمبر 1996 تمكن متمردو جبهة التحالف الديمقراطي من أجل تحرير الكونغو AFDLC المدعومة من السلطة الجديدة في رواندا بقيادة الرئيس Paul KAGAME من الزحف على كينشاسا والسيطرة على مقاليد السلطة عبر قائدها لوران Kabila، بعد فرار موبوتو إلى المغرب حيث منحه الملك الراحل الحسن الثاني اللجوء حتى وفاته.
ـ فرانسوا TOUMBALBAYE: استحوذ على السلطة في تشاد عند إعلان استقلالها يوم 11 أغسطس 1960 عبر استبعاد منافسه القوي النائب في البرلمان الفرنسي عن دائرة ما وراء البحار Gabriel ليزت، من خلال استصدار مكرة تمنعه من العودة إلى تشاد.
أرسى نظام الحزب الأوحدPPT (حزب الشعب التشادي)، وأعيد انتخابه سنة 1969، في ظل تمرد مسلح أطلقته جبهة التحرير الوطني في شمال البلاد FROLINAT المدعومة من السودان وليبيا المجاورتين بقيادة كل من اللواء جعفر النميري والعقيد معمر القافي؛ حيث كان تومبالباي يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؛ قبل أن يعلن القطيعة مع هذه الأخيرة ومع فرنساويغير اسم العاصمة من "فور لامي" (قلعة Lamy) لتصبح "نجامينا"... وفي يوم 13 إبريل 1975 شنت وحدات من الدرك الوطني هجوما عنيفا استهدف القصر الجمهوري وتمت إصابة تومبالباي بجروح بليغة توفي على إثرها قبل أن يتم الإعلان عن تولي قائد الجيش السابق فيليكس معلوم مقاليد السلطة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
رغم إزاحة أصحاب العصي الثلاثة ورحيلهم عن هذه الدنيا، ما تزال الكونغو الديمقراطية (زائير) وإفريقيا الوسطى وتشاد، لغاية اليوم، تواجه صراعات مسلحة دامية وأزمات سياسية معقدة.