شارك رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، عبر الفيديو في أعمال الجلسة الافتتاحية للمعرض الصيني الدولي للاستيراد المنعقدة بشانغهاي اليوم الجمعة، وذلك تلبية لدعوة من شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية.
وألقى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني كلمة عبر خلالها عن شكره للرئيس شي جين بينغ على الدعوة الكريمة، منوها بمبادرة الرئيس الصيني التي كانت في الأصل وراء إنشاء هذا المعرض الدولي الهام.
وعبر الرئيس عن أمله في أن يمكن المعرض موريتانيا من عقد شراكات اقتصادية مثمرة، وجلب استثمارات هامة، تستثمر موقعها الجيو-ستراتيجي، ومواردها الطبيعية الكثيرة والمتنوعة، وما توفره من مناخ أعمال جيد، وفرص استثمارية عديدة.
وذكر الرئيس بموقف موريتانيا الثابت من دعم مبدأ الصين الواحدة، وكذلك بمستوى عمق العلاقات بين موريتانيا وجمهورية الصين الشعبية، التي تعد بحق، علاقات تعاون وصداقة وطيدة، تمثل تجسيدا حيا لمبدأ الشراكة الناجحة، القائمة على أساس المصلحة المشتركة، في إطارٍ من الاحترام المتبادل والثقة الراسخة.
وفيما يلي النص الكامل لخطاب رئيس الجمهورية:
” بسم الله الرحمن الرحيم
يطيب لي، بداية، أن أتوجه بأحر التهاني إلى صاحب الفخامة، السيد شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني، وأن أثمن عاليا مبادرة فخامته بإطلاق المعرض الصيني الدولي للاستيراد بشانغهاي، الذي أتشرف اليوم بالمشاركة عن بعد في انطلاق نسخته الخامسة.
إن هذا المعرض أصبح يُعد بحق، أهمّ منصة دولية، تَعرِضُ من خلالها المؤسسات منتجاتها، وتستكشف فرصا تجارية واستثمارية جديدة، تعزيزا للشراكات التنموية، وانعاشا للاقتصاد.
ونحن، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بحكم موقعنا الجيو- ستراتيجي، ومواردنا الطبيعية الكثيرة والمتنوعة، وما نوفره من مناخ أعمال جيد، وفرص استثمارية عديدة، لنأمل أن يساهم هذا المعرض في تمكيننا من عقد شراكات اقتصادية مثمرة، وجلب العديد من الاستثمارات الجديدة.
إن تنظيم هذه النسخة الخامسة من معرض الصين الدولي للاستيراد، في الظرف الدولي الاستثنائي القائم، لذو رمزية كبيرة.
ففي الوقت الذي يواجه فيه العالم النتائج الكارثية لجائحة كوفيد-19، وتدهور الوضع الأمني الدولي بفعل الأزمة الأكرانية، وارتباك سلاسل الإمداد، وتصاعد التضخم المنذر بالركود الاقتصادي الشامل،
يأتي معرض الصين الدولي للاستيراد باعثا برسالة قوية، تعبر عن دعم جمهورية الصين الشعبية لحرية التجارة، في اقتصاد مفتوح، وضِمن نظام عالمي متعدد الأقطاب، أكثرُ عدالة واعتمادا على التعاون البناء.
وهذا التعاون البناء هو بالذات ما يؤسس العلاقات التي تجمع بلادنا بالجمهورية الصينية الشعبية، إذ هي علاقات تعاون وصداقة وطيدة، تمثل تجسيدا حيا لمبدإ الشراكة الناجحة، القائمة على أساس المصلحة المشتركة، في إطارٍ من الاحترام المتبادل والثقة الراسخة.
وإننا، إذ نجدد التأكيد على دعمنا الثابت لمبدإ الصين الواحدة، وعلى تمسكنا بتنويع وتعميق الشراكة مع جمهورية الصين الشعبية، لنرجو نجاحا باهرا لهذه النسخة الخامسة من معرض الصين الدولي للاستيراد، بشانغهاي.