لم تكن النسوية مدرجة في البرامج التي تلقينا في مدارس الكادحيين في نهاية السبعينيات و الثمانينيات و لم تكن ضمن المقرر في الدروس المسائية مما جعل مستواي فيها ضعيف بل محدودا جدا.
كانت فترة شعار "المرأة من بيتها إلي قبرها" والذي ناهضناه في المدن و الأرياف و استطعنا إقناع الأهالي بالسماح لهن بالالتحاق بالمدارس و الجامعات و حتى الدراسة خارج الوطن. حملة و نضال كانت ثمرته كوكبة من الأطر السامين من مهندسات و باحثات جامعيات و دكاترة في الطب و الاقتصاد و القانون و ملاحات و ضباط، الخ.. تعملن بجد و وفاء في جميع مفاصل الدولة و جيش من الممرضات و المعلمات و الأساتذة المدرسين.
كما انهن ولجن الكثير من الاعمال الحرة و خاصة التجارة و سافرن بحرية و بدون قيد الي جميع الدول. و من الطبيعي ان يتطور نضالهن و تطالبن بالكثير و الزيادة في الحرية و الحصول علي حقوق بعضها ما زال النظام الرجعي القبلي الذي يكرس سلطوية الرجل يحول دون حصولها عليه و البعض نتيجة للتطور و التحول الذي عرفته البشرية في المجالات الاجتماعية و خاصة نظرية المساواة بين الجنسين.