قال الجيش الإسرائيلي إنه موجود الآن "في قلب جباليا، وفي قلب الشجاعية، وأيضا في قلب خان يونس".
ويشير ذلك إلى تصعيد العمليات العسكرية جنوبي غزة، بعد أن أمرت إسرائيل سكان القطاع بمغادرة مناطق في خان يونس، المدينة الرئيسية في الجنوب، وضرورة تحركهم باتجاه ساحل البحر المتوسط ورفح على مقربة من الحدود المصرية.
يقول الطفل زكريا شدا ، البالغ من العمر 13 عاما، لوكالة رويترز للأنباء: "في الليل أشعر بالبرد الشديد، وأعاني من نوبات السعال، وبين الحين والآخر يؤلمني صدري. أشعر بالبرد كل ليلة. أحتاج إلى بطانيات وملابس".
اضطر زكريا إلى الفرار مع والده من مدينة خان يونس الجنوبية إلى رفح، بالقرب من الحدود مع مصر، وهو يعيش الآن في خيمة.
انتقل بعض أهالي غزة بحكم الأمر الواقع إلى منطقة المواصي الواقعة جنوب القطاع كما أرشدهم الجيش الإسرائيلي. وتحدثت إلى فلسطينيين نزحوا إلى ذلك المكان الذي تؤكد إسرائيل حاليا أنه "آمن".
ويصف هؤلاء الشريط الساحلي الرقيق جنوبي وادي غزة بأنه "غير صالح للإنسان" وعبارة عن "صحراء" وقد "تم حشر الناس فيه".
قال رئيس المجلس النرويجي للاجئين إن "سحق" قطاع غزة يصنف الآن "من بين أسوأ الهجمات على أي سكان مدنيين في وقتنا وعصرنا".
و قال يان إيغلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: "نرى كل يوم المزيد من الأطفال القتلى ونشهد كل يوم تجدداً للمعاناة العميقة للأبرياء الذين يعانون من هذا الجحيم".
وجه الجيش الإسرائيلي دعوات لسكان قطاع غزة بالتوجه إلى منطقة المواصي جنوب شرقي وادي غزة، باعتبارها منطقة آمنة، مع تعهدات مسؤولين في الجيش الإسرائيلي بعدم مهاجمتها.
ولكن أسئلة عدة باتت تطرح مؤخراً مع اكتظاظ النازحين في المنطقة، حيث يعيشون في خيام تحت المطر وفي مواجهة أجواء الشتاء القارسة. فهل هي "منطقة آمنة" فعلاً؟
أفاد بيان صادر من المكتب الإعلامي لحركة حماس، يوم الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية قتلت نحو 16248 فلسطينيا، من بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف أن نحو 43616 شخصا أصيبوا، فضلا عن أن نحو 7600 شخص في عداد المفقودين.
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن غرفة عمليات مشتركة مؤلفة من 5 دول غربية تساند تل أبيب في حربها ضد قطاع غزة، وأشار إلى أن مهمتها إغلاق "ثغرة الفشل الاستخباري الإسرائيلي".