ثورة الهيدروجين الأخضر لاتزال في بدايتها و يمكن أن تحدث نقلة نوعية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا إن أحسنا إستغلالها وإخترنا الطريق الصحيح.
لكن ما سمعنا اليوم من وزارة النفط والطاقة والمعادن عن أن موريتانيا ستصبح واحدة من المنتجين و المصدرين الرئيسيين للهيدروجين الأخضر يدل على أننا لازلنا نسير على الطريق التي رسمت لنا مع قيام الدولة، مازلنا نعمل بعقلية عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تتولى الدول الإفريقية توفير المادة الخام فقط.
يجب علينا السعي إلى خلق جو ملائم لاستقطاب صناعة محلية خضراء بدل تصدير الهيدروجين الأخضر.
يجب السعي إلى تصدير الحديد الأخضر، و السمك المعلب الأخضر ، و اللحم الأخضر....
المنتجات الخضراء سيكون لها سوق كبير في المستقبل القريب مع زيادة الوعي بالعوامل البيئية، حيث أصبح التعامل من تغير المناخ أمرا حتميا.
إن أمثل استغلال لموقع موريتانيا الجغرافي، ومواردها من الطاقة المتجددة الوفيرة و مساحتها الشاسعة يكمن في توفير المنتجات الخضراء للمستهلك البيئي الأوروبي.
يجب السعي إلى الخروج من موقعنا الحالي في قاع السلسلة الصناعية العالمية كدولة منتجة للمادة الخام بالتقدم إلى الأمام نحو الصناعة التحويلية الخضراء.