فى الوقت الذي تطلب فيه اسبانيا من موريتانيا مساعدتها في الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين الي أراضيها عبر القوارب. تقوم القنصلية الإسبانية فى نواكشوط بمعاملة الموريتانيين بطريقة مهينة عند تقدمهم بطلبات لزيارة اسبانيا.
ومنذ أيام لم تصدر السفارة الإسبانية تأشيرات جديدة، فيما يتردد أصحاب الطلبات على مكتب BLS بحثا عن جوازات سفرهم دون جدوى، فيما عبر بعضهم عن بقاء جوازات سفرهم محجوزة منذ ما يقارب الشهر في تعطيل لمصالحهم وبرنامج عطلهم وأعمالهم الخاصة.
البداية تكون مع انتظار أكثر من شهر للحصول على موعد لإيداع الملف والمقابلة لدي مكتب خدمات وسيط يدعى BLS معتمد من السفارة . ويدفع مقدم الطلب مبلغ 7200 أوقية قديمة لأجل أخذ الموعد .
وعند إيداع الملف يدفع المتقدم مبلغ 40000 أوقية، من بينها 200 أوقية رسوم تصوير الأوراق (مع ان صاحب الطلب يأتي بأوراقه مصورة بالكامل)، ومبلغ 750 أوقية مقابل الرسابة النصية التي سيتم إرسالها لصاحب الطلب لاخباره بان جوازه اصبح جاهزا للاسنلام (وفي أغلب الأحيان لا تصل هذه الإشعارات النصية ويظل صاحب الطلب يراجع المكتب يوميا).
بعد إيداع الملف تبدأ مرحلة من التسويف والمماطلة فى إرجاع الجواز، وبدل الأسبوعين يمضي كثيرون أزيد من ثلاثة أسابيع دون استرجاع جوازاتهم وتتعطل مصالحهم ودون إعطاء تفسير لذلك.
الوضعية الفوضوية هذه وصل صداها إلى الصحافة الإسبانية نفسها، إذ نشرت صحيفة El Independiente تقريرا عن حالة الفوضى السائدة فى مكتب التأشيرات BLS بل ذهبت الصحيفة الصحيفة في تقريرها إلى أن "العديد من المتقدمين للتأشيرة الإسبانية في موريتانيا، يتهمون BLS بأنها مافيا للحصول على التأشيرات".
وبعد نشر تقرير الصحيفة الإسبانية عينت مدريد، مرسيدس كيو جي، رئيسة جديدة لقسم التأشيرات بالسفارة الإسبانية بموريتانيا. وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من شغور المنصب بعدما أقيل المسؤول السابق بعد يوم واحد من بدء إجازته.