تستعد موريتانيا، البلد الغني بالموارد الطبيعية والمتمتع بإمكانيات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، للعب دور مهم في قطاع الهيدروجين الأخضر. للتعمق في تحديات وفرص هذا التحول، تحدثنا مع مامادو أمادو كان، مسؤول السياسات والاستراتيجيات بوزارة النفط والطاقة الموريتانية.
وقال المسؤول الموريتاني "لدينا إمكانات ممتازة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية". "مواردنا من طاقة الرياح والطاقة الشمسية متكاملة إلى حد كبير: فعندما لا تكون هناك رياح، توجد شمس، والعكس صحيح. وفي بلد تبلغ مساحته 1.1 مليون كيلومتر مربع وأقل من 4 ملايين نسمة، لدينا مساحة واسعة وشريط ساحلي يبلغ طوله حوالي 750 كيلومترًا، مما يوفر كل ما نحتاجه". لإنتاج الهيدروجين الأخضر عن طريق التحليل الكهربائي."
كما أعدت موريتانيا لتحقيق هذه الرؤية، خارطة طريق مع الشركة الدولية AFRY. "منذ عامين إلى ثلاثة أعوام، قررنا استغلال هذه الإمكانات"، يضيف كن . "لقد اعتمدنا كودًا جديدًا للكهرباء في نهاية عام 2022 ونستعد لاعتماد كود الهيدروجين الأخضر الجديد."
وأعتبر آمادو ان الرحلة نحو التحول الناجح للطاقة لا تخلو من التحديات. ويعترف قائلاً: "إننا نواجه عقبات كبيرة فيما يتعلق بالبنية التحتية والموارد البشرية". "لقد قمنا بتطوير علاقات تعاون محددة للتغلب على هذه التحديات، خاصة مع دول مثل المغرب ومصر وناميبيا وتشيلي وأستراليا."
وأكد على "إن التزام موريتانيا بتطوير إمكاناتها في مجال الهيدروجين الأخضر لا يعتمد فقط على التعاون مع الاتحاد الأوروبي ولكن أيضًا على التعاون بين بلدان الجنوب مع بلدان مماثلة لبلداننا". وهذا التحول أمر حيوي للتنمية المتناغمة للبلاد. ويختتم قائلاً: "نحن الآن منخرطون بشكل كامل في تحول الطاقة". "لدينا الكثير لنتشاركه مع الاتحاد الأوروبي ونتطلع إلى رؤية هذه المشاريع تؤتي ثمارها."
.jpeg)
.jpeg)