تراجعت أسعار النفط بعد أن أسفر الإعصار بيريل الذي ضرب مركزا رئيسيا لإنتاج النفط في ولاية تكساس الأميركية عن أضرار أقل من المتوقع، وهو ما هدّأ المخاوف إزاء اضطراب الإمدادات.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتا أو 0.66% إلى 85.18 دولارا للبرميل، وقت إعداد التقرير، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 61 سنتا أو 0.74% إلى 81.72 دولارا.
وعلى الرغم من تباطؤ نشاط تكرير النفط وإخلاء بعض مواقع الإنتاج، بدا أن المصافي الكبرى على ساحل الخليج الأميركي شهدت تأثيرات ضئيلة من الإعصار بيريل الذي ضعفت قوته وتحول إلى عاصفة مدارية بعد بلوغه ساحل ولاية تكساس.
وقال وارن باترسون وإيوا مانثي المحللان لدى آي إن جي، في مذكرة للعملاء: "تشير المؤشرات المبكرة إلى أن معظم البنية التحتية للطاقة لم تتأثر"، مضيفين أن حركة الأسعار في أسواق النفط الخام والوقود المكرر تعكس القليل من القلق بشأن انقطاع الإمدادات بسبب الإعصار.
وخفف ذلك من مخاوف السوق بشأن مخاطر اضطراب الإمدادات في تكساس حيث يجري إنتاج 40% من النفط الخام الأميركي.
وأغلقت موانئ شحن النفط الرئيسية حول كوربوس كريستي وجالفستون وهيوستن قبل العاصفة، وأعيد فتح قناة كوربوس كريستي للسفن أمس، ومن المتوقع أن يستأنف ميناء هيوستن عملياته بعد ظهر اليوم الثلاثاء.
ويراقب المتعاملون في السوق الوضع في الشرق الأوسط بحثا عن مزيد من الإشارات التي من شأنها أن تؤثر في قطاع الطاقة، وتراجعت أسعار النفط 1% أمس وسط آمال بأن يسهم اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة في تقليل المخاوف بشأن اضطراب إمدادات الخام العالمية.
وقال البيت الأبيض إن مسؤولين أميركيين زاروا مصر لإجراء محادثات أمس بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن الفجوات ما زالت قائمة بين الجانبين. وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن توغلا إسرائيليا جديدا في غزة يهدد الاتفاق المحتمل.
وتنتظر الأسواق كذلك صدور بيانات رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة، فضلا عن مثول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول أمام الكونغرس اليوم وغدا، ويراهن المستثمرون على أن البيانات التي أظهرت تباطؤا لسوق العمل تزيد بشكل كبير من فرص خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول المقبل.