أعلنت وزارة الصحة في إقليم دارفور غربي السودان مقتل 38 شخصا وإصابة 280، في هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين، في حين حذرت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن ليندا غرينفيلد من أن المدينة على شفا مذبحة واسعة النطاق.
وأوضحت وزارة الصحة في دارفور أن " قرى بغرب الفاشر تعرضت للحرق وسط نزوح الآلاف وأن قوات الدعم السريع أغلقت المداخل البرية التي تربط الفاشر بمدن السودان ومنعت دخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية والوقود مما أدى إلى تفشي الأمراض وسوء التغذية وسط الأطفال.
ووصفت الوزارة حصار مدينة الفاشر-عاصمة ولاية شمال دارفور- بـأنها "جريمة مكتملة الأركان"، ونددت بما سمته القصف العشوائي الذي استهدف المرافق الصحية والذي عرض حياة المدنين والنازحين للخطر حسب بيان للوزارة.
بدوره، أدان بيان صادر عن "حركة جيش تحرير السودان" -الموالية للجيش السوداني- الهجوم على مدينة الفاشر، قائلا إنها تعرضت صباح اليوم لإطلاق صواريخ ومدفعية ثقيلة من قوات الدعم السريع وما سماها المليشيات المتحالفة معها على أحياء مأهولة بالسكان المدنيين والمرافق العامة، مما خلف ضحايا وإصابات، وفق البيان.
وكانت مصادر محلية أكدت للجزيرة، أن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه تبادلت القصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة مع قوات الدعم السريع في الفاشر، مشيرة إلى أن الطرفين يواصلان حشد قواتهما داخل المدينة وفي أطرافها.