فى ظل أزمة السيولة التي تمر بها شركة بتروفاك البريطانية والتي هي الشريك الاستراتيجي لشركة بريتيش بتروليوم وأيضا عملية مراجعة التكاليف التي ستبدأ بها السنغال وموريتانيا على الاستثمارات الأولية المدعومة من قبل المشغل بي بي، بات من شبه المؤكد أنه لن يتم استخراج الغاز الموريتاني السنغالي من حقل تورتو/ احمييم قبل الربع الأول من عام 2025 في أحسن الأحوال، ليصل بذلك التأخير التراكمي للمشروع 30 شهرًا، حسب المستشار السابق للوزير الاول السنغالي والخبير فى الطاقة مصطفى دياخاتا.
يغطي العقد الذي وقعته شركة BP مع بتروفاك مجموعة واسعة من الخدمات. من بينها الإدارة والإشراف على العمليات في البر (البرية) وفي البحر، وتوريد الموظفين المؤهلين، فضلاً عن صيانة المعدات،
منذ عام 2022، تشارك بتروفاك في تقديم الخدمات التشغيلية لسفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة، بالإضافة إلى منصة الغاز الطبيعي المسال. كما قامت الشركة بتطوير إجراءات تشغيلية في عام 2021. وبالتالي فإن الإنتاج الأساسي يتم تحت علم بتروفاك وهو الذي سيتأثر بالصعوبات المالية التي تواجهها الشركة التي تتواجد أيضًا في حوالي عشرة حقول للنفط والغاز في جميع أنحاء العالم . فعلى مدار الأيام الخمسة الماضية، انخفض سعر شركة البنية التحتية للطاقة بنسبة 29% خلال 12 شهرًا.
وتمتلك شركة بي بي 61% من المشروع بينما ستتقاسم السنغال وموريتانيا 10% من عائدات الغاز.
شهدت المرحلة الأولى من العمل انفجارًا في التكاليف، حوالي 60% من الاستثمارات الأولية البالغة 3.6 مليار دولار أمريكي، ومع إنهاء عقد ماكديرموت واستبدالها بشركة Allseas الهولندية لأنابيب التوصيل، وصلنا اليوم إلى ما يقرب من 4 مليارات دولار أمريكي دولار بينما لا نزال ننتظر الشحنات الأولى من الغاز الطبيعي المسال.
