موريتانيون ضحيّة الصراع على الصحراء الغربية

تتفاعل منذ فترة في موريتانيا حالة من الغضب بسبب تكرار حوادث قتل مواطنين موريتانيين يعملون في مجال التنقيب السطحي عن الذهب شمال البلاد بواسطة طائرات بدون طيار تابعة للجيش المغربي. تقع هذه الحوادث في بعض مناطق الصحراء الغربية التي يعتبرها المغرب جزءاً من ترابه الوطني، وتطالب جبهة البوليساريو باستقلالها. ويضل هؤلاء المواطنون الموريتانيون طريقهم خارج الأراضي الموريتانية.

التنقيب السطحي عن الذهب أو ما يُعرف بـ"التعدين الأهلي"، هو قطاع نشط بشكل رسمي وقانوني منذ عام 2016، بعد أن سمحت الحكومة الموريتانية للمواطنين العاديين بالتنقب السطحي عن الذهب، بعد أن كان مجال التنقيب عن الذهب حكراً على الشركات الكبرى.

ووفق تقديرات حديثة لشركة معادن موريتانيا الحكومية، ينتج القطاع  ما يناهز 40 طناً سنوياً من الذهب الخالص، يُباع 25% منها للبنك المركزي الموريتاني. في حين يوفّر القطاع 52 ألف فرصة عمل مباشرة و 200 ألف فرصة عمل غير مباشرة. مع ذلك، يجد العاملون في هذا القطاع أنفسهم أمام العديد من الإشكالات الاقتصادية والبيئية والأمنية والقانونية.

شهد الأسبوع الماضي أحدث الحالات حيث قُتِل موريتانيان اثنان بنفس الطريقة، وهو ما جدّد الجدل وفاقم الغضب مما يحدث والمطالبات بتدخل رسمي موريتاني لوقف هذا الواقع إذ يُشير الإعلام الموريتاني إلى مقتل عشرات المواطنين في المنطقة المتنازع عليها في السنوات الأخيرة.
 

للمتابعة

أربعاء, 17/04/2024 - 10:05