في حوار تلفزيوني بثته قناة TV5 الفرنسية، أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيلكس تشيسيكيدي؛ نجل وخليفة زعيم المعارضة التاريخي الراحل إيتيان تشيسيكيدي، أنه منفتح على جميع مسؤولي نظام الرئيس السابق جوزيف كابيلا؛ معتبرا أن إشراك من تورطوا من هؤلاء في قضايا فساد سابقة في إدارة شؤون البلد يمنحهم الفرصة لإصلاح أنفسهم وتصحيح مسارهم من خلال خدمة الأمة الكونغولية.
وحول موقفه من مطالب بعض القوى السياسية له بمساءلة رموز نظام كابيلا الذين تتهمهم بارتكاب جرائم اختلاس ونهب للمال العام، قال تشيسيكيدي: «لدينا مؤسسات وهيئات مختصة بهكذا قضايا، وحين تكشف عما يستوجب المساءلة فنحن ملزمون بما تقرره بهذا الخصوص.. أما أنا فليس من صلاحياتي توجيه التهم ولا النبش في ماضي أي شخص، ولست مستعدا لذلك، ولدي من الواجبات والالتزامات ما يشغلني عن البحث في سِير الناس.. الشعب الكونغولي انتخبني على أساس برنامج يقوم على إيجاد مخرج من حالة الفقر والتخلف التي يعيشها الكونغوليون في بلد تزخر أرضه بالثروات، ولن أقبل أو أرضى لنفسي بأن اهتم بتلبية رغبة مجموعة من الأشخاص على حساب تحقيق ما تعهدت به لأكثر من 80 مليون كونغولية وكونغولي».
وخلال مقابلته التلفزيونية هذه قال أحد الصحفيين لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيلكس تشيسيكيدي: «معظم الوزراء في حكومتكم اختارهم سلفكم جوزيف كابيلا، حتى أصبح الكثير من الكونغوليين يلقبونه بالرئيس الشرفي للجمهورية...»؛ فرد تشيسيكيدي بقوله: «لكن، أليس نيكولا ساركوزي وفرانسوا أولاند، وقبلهما جاك شيراك، رؤساء شرفيين للجمهورية في فرنسا ؟»..
قال الصحفي: «لكن ليس لهم أي دور في اختيار وزراء الرئيس ماكرون..»؛ فرد الرئيس الكونغولي: «هذا بديهي.. لأن الرئيس ماكرون يحظى بأغلبية في البرلمان، بينما رؤساء فرنسا السابقون ليس لهم أي سند سياسي يمكنهم من فرض أي شيء عليه.. أما الرئيس كابيلا فلديه عائلة سياسية قوية تهيمن على مقاعد الجمعية الوطنية ومجالس المحافظات... الوضع عندكم مختلف تماما عن الوضع عندنا.. بكل بساطة».