اقتراح بانشاء عاصمة بديلة لنواكشوط

شكرا على تدشين مقر المجلس الدستوري وعمارتين كلهما من 10 طوابق ولكن...

سيدي الرئيس
العالم المتمدن وضع قبل عقود ضوابط للعمران المدني معدلها العام شغل ما بين 60% و70% من مساحات المدن بالعمران وترك الباقي للطرق والحدائق ومواقف السيارات.. ولا معنى لأن نستمر في القرن الحادي والعشرين في بناء المقرات والعمرات دون الأخذ في الحسبان لهذه الحقائق.. انواكشوط مختنق ولا مكان فيه لتوقف أي سيارة في وسط المدينة.. كثير من رواد البنك المركزي والإدارات المحيطة به كانت تلجأ إلى الساحات التي كانت تفصل مجلس الشيوخ سابقا وشارع جمال عبد الناصر لركن سياراتها، وهذه الساحات لم تعز موجودة لأنها تحولت إلى حديقة عمومية كانت العاصمة في أشد الحاجة إليها وإلى مثيلاتها رغم عدم ملاءمة موقعها..

سوق العاصمة الرئيس لا يجد الذهب إليه أو إلى البنوك أو الإدارات القريبة منه مكانا للتوقف والزحمة هناك في أغلب الأوقات لا تتصور وعندما بيعت مدرسة السوق الشمالية وتوسعة السوق الجنوبية ومقر الموسيقى العسكرية ومقر الدرك تم تحويل الجميع إلى أسواق جديدة في حين أن الحاجة أمس هي إلى طرق أو مواقف منها إلى أسواق، وحين هدمت ابلوكات الواقعة شرق العاصمة لم يفكر أحد إلى في زيادة الضغط على المنطقة فبنت اسنيم عمارة من 15 طابقا وجاء البنك المركزي وغيره وجاء رجال الأعمال واليوم هناك عدة عمارات شاهقة قيد البناء في تلك الرقعة.. تصوروا أن المراجعين الذين سيراجعونها عند تشغيلها سيحتاجون إلى طرق سالكة إليها ومواقف لركن سياراتهم حولها وهذا كله لم يفكر فيه أحد فكيف ستكون النتيجة في المستقبل عندما تنتهي كل هذه العمارات وتبدأ في التشغيل..

سيدي الرئيس
هذه العاصمة غير صالحة للبناء قبل وضع تصور لما تحتاجه من الطرق والساحات والمواقف وأماكن زرع شبكات الصرف الصحي وشبكات الماء والكهرباء والهاتف والانترنت، لأن كل ما نبنيه اليوم دون الأخذ في الحسبان هذه الأمور قد نضطر لهدمه غدا..

أقترح سيدي الرئيس تشكيل لجنة عليا تستند إلى خبرات دولية لإعادة تخطيط انواكشوط كل انواكشوط وفق المعايير الدولية للمدن، كما أقترح إنشاء عاصمة جديدة بديلة تختار لها الدولة المكان المناسب لتخفيف الضغط على انواكشوط...

 

الحسين بن محنض

أربعاء, 18/09/2019 - 13:50