كان لافتا حضور شخصيات دولية (أوروبية أساسا) قمة مجموعة G5 الساحل وقمة «إكواس» المنعقدتين مؤخرا في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو.. فقد حرص كل من المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى منطقة الساحل آنجل لوسادا؛ ونظيراه، الفرنسي كريستوف بيغو، والألماني غوردون كريكه؛ على الاجتماع - بشكل انفرادي - بالرئيس البوركينابي روك مارك كريسيان كابوري؛ الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس.. كما حضروا قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا CDEAO المنعقدة بنفس المدينة.
وحضر القمة الأخيرة - أيضا - رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير الذي اجتمع، باسم هيئته الخيرية «التبشيرية» ( Tony Blair Faith Foundation ) على هامش القمة، مع رئيس النيجر محمادو إيسوفو؛ الرئيس الدوري للمنظمة الإقليمية.
يأتي هذا «الاهتمام» الأوروبي بمسألة «الأمن في الساحل وغرب إفريقيا» في ظل تزايد المؤشرات بشأن قرب تحول هذا الجزء من القارة الإفريقية إلى واحدة من أغنى مناطق العالم بالموارد المعدنية؛ حيث تستعد كل من السينغال وموريتانيا لاستغلال مخزونهما الهائل من النفط والغاز؛ بينما تواصل شركة AREVA الفرنسية استغلال وتسويق اليورانيوم في صحراء النيجر، وتواصل فرق مهندسي قوة «برخان» الفرنسية استخراج وتهريب الذهب في منطقة كيدال بأقصى شمال مالي؛ فيما تحتفظ تشاد بمخزونها النفطي المكتشف منذ سنوات، ويقدر احتياطه بنحو مليار ونصف مليار برميل !