نواكشوط: الاجتماع الثالث عشر للمبعوثين الخاصين لمنطقة الساحل

أشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط، رفقة وزير الدفاع الوطني حننا ولد سيدي، على افتتاح الاجتماع الثالث عشر للمبعوثين الخاصين لمنطقة الساحل. 
ويهدف اللقاء الذي يشكل حلقة هامة في مجالات التعاون متعدد الأطراف، إلى تدارس وضعية منطقة الساحل من النواحي الأمنية والتنموية، والقضايا المطروحة في المنطقة والبحث لها عن حلول مناسبة. 
وأكد وزير الشؤون الخارجية، في كلمة بالمناسبة، أهمية هذا اللقاء الذي يلتئم في ظرفية حساسة ومعقدة على كافة المستويات، مطالبا بدعم الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس الدوري لمجموعة دول الساحل الخمس، من أجل تعزيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة على جميع الأصعدة. 
وذكر وزير الشؤون الخارجية بالاستراتيجية الجديدة لتنمية وأمن مجموعة دول الساحل الخمس التي اعتمدها وزراء المجموعة في دورتهم المنعقدة في التاسع يوليو الماضي في نواكشوط، والتي تتأسس على خارطة طريق تضع في الحسبان الرهانات التي يتوقف عليها مستقبل المجموعة، وتشكل إطارا لمواجهة الإرهاب وتحقيق السلام والأمن والتنمية في المنطقة. 
وأبرز أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق شروط التنمية والأمن، وتحسين ظروف السكان المعيشية، ودعم الديمقراطية والحكم الرشيد، في إطار تعاون إقليمي ودولي لصالح الجميع. 
من جانبها، أوضحت كاتبة الدولة للشؤون الخارجية بمملكة إسبانيا انجلس مورينو أن تزايد التحديات بالمنطقة يفرض على الجميع التفكير بشكل مختلف والتدخل بشكل أكثر فعالية حتى نتمكن من التصدي للوضع في الساحل الذي يتطور بشكل متسارع. 
وقالت إن تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع الحكومة الموريتانية يأتي للتباحث حول مقاربة أكثر ملاءمة للتصدي لمختلف المشكلات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها سكان منطقة الساحل. 
بدورها، بينت الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي في الساحل إمانيلا كلوديا ديل ري، أن التحديات في الساحل بالغة الصعوبة، ومن أجل ذلك، التزمت مختلف دول الاتحاد الاوروبي بمواكبة جهود حكومات دول الساحل بالإضافة إلى الشركاء الآخرين.

أربعاء, 25/10/2023 - 10:05