تعهدت السلطات البحرينية بمنح السجناء بعض الحقوق الإضافية، أبرزها زيادة ساعات الزيارات، في خطوة تأتي في خضم إضراب مئات النزلاء عن الطعام الذي يعتبر ناشطون أنه الأكبر على الإطلاق في تاريخ السجون في البلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية في بيان، مساء الاثنين، أنها ستراجع "نظام الزيارات للنزلاء وتطويره ليشمل زيادة التوقيت وتعديل قائمة الزوار، إضافة إلى النظر في إمكانية "زيادة وقت الاستراحة اليومية (التشمّس)". إلا أن ذلك لم يهدئ غضب السجناء في مركز الإصلاح والتأهيل المعروف باسم "سجن جو"، المستمرّين في إضرابهم عن الطعام منذ مطلع أغسطس، وفق فرانس برس.
وبحسب معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، ومقره بريطانيا، فإن ما لا يقل عن 800 سجين يشاركون في الإضراب، عدد كبير منهم معارضون معتقلون منذ عام 2011 خلال الاحتجاجات التي طالبت بإصلاحات سياسية.
لكن السلطات البحرينية قللت من شأن الإضراب.
وقال مسؤول في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، سيد الوداعي، إن "ما تقدمه (السلطات) قليل جدا. ويأتي بعد 22 يوما من أكبر إضراب في تاريخ السجون في البحرين".
وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس: "من الواضح أن الإضراب عن الطعام سيستمر حتى تعالج الحكومة مخاوفهم بجدّيّة وبنيّة حسنة".
وأثار الإضراب مؤخرا بعض الاحتجاجات في الشوارع نظمها أقرباء سجناء للمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.