في سنة 1755م أي 1169 هجرية وقعت هزة أرضية قوية سمعت في ولاته وتيشيت وودان وفي أغلب البوادي الشنقيطية. و قال سيدي أحمد بن سيدي محمد بن أيجل الزيدي التيشيتي في قصيدته التاريخية:
وفيه أراضينا جميعا تزلزلت ۞ وما أحد منا ارعوى بتبتل
وقد تحدث عن هذا الهزة الطالب محمد بن أبي بكر الصديق البرتلي في كتابه: فتح الشكور ص 91، وذكرت في تاريخ جده بن الطالب الصغير البرتلي الولاتي، وفي تاريخ ابن طوير الجنة الوداني، وفي حوادث الدهور لابن انبوجة التيشيتي كلها في حوادث سنة 1169هـ.
وتعرف هذه الهزة عالميا بزلزال لشبونة وهو أعنف زلزال في تاريخ أوروبا ومنطقة الشمال الأفريقي وأضيف إلى لشبونة لجسامة خسائره بهذه المدينة بشكل خاص. وقد حدث صبيحة الأحد 27 محرم 1169هـ الموافق 1 نوفمبر 1755م عند الساعة التاسعة وأربعين دقيقة صباحا وكان اليوم في البرتغال يوم عيد القديسين وكان سكان لشبونة في أعظم احتشادهم وأجمل ثيابهم فدارت بهم الأرض واهتزت كما اهتزت بشواطئ الأطلسي المحاذية لشبه الجزيرة الأيبيرية وفي شمال أفريقيا كذلك وفي الأراضي الموريتانية جميعا. وفي ست دقائق تهدمت ثلاثون كنيسة وألف منزل بلشبونة وحدها ومات خمسة عشر ألف إنسان تحت الأنقاض. ونكب سكانها البالغ عددهم مليونان ونصف مليون نسمة بموت ما يزيد عن 60 ألف نسمة. وعقب الهزة اجتاحت المدينة أمواجٌ متلاطمة (تسونامي) وعواصف نارية قضى فيها أكثر من مليون نسمة وتحول قلب أروع مدن العالم حينها ركاما أسود. وفسر الناس ما حدث بأنه عقاب إلهي بسبب الرذيلة التي استشرت. وفي المغرب تهدم مسجد يعقوب المنصور سلطان الموحدين وكان أعظم مسجد في الرباط ويعرف الآن بمسجد حسان وما زالت أطلاله قائمة حتى اليوم بحي حسان في الرباط عاصمة المغرب. وكان زلزال لشبونة دافعا للأديب والفيلسوف الفرنسي فولتير لأن يخصص فصلا من روايته كانديد (Candide) لهذه الفاجعة، وأن يرد على بعض التفسيرات في عهده التي تربط بين هذه الظاهرة وبين تصورات خيالية. وقد أودى الزلزال بحياة أكثر من 11 ألف نسمة في فاس ومكناس وتطوان وأگادير.
وفي سنة 1785 وقع سيل جارف بتگانت يسمى سيل حفار ذكرته حوليات تجكجه وقد جرف هذا السيل النخيل والدور.
وسنة 1895 تسمى في آدرار عام الشوطة حسب ما قال عبد الودود بن انتهاه في تاريخه "نيل الأوطار" والشوطة ريح شديدة مكثت شهرا فاستلت النخيل وغيره من الأشجار وضاع الكثير من الأنعام فحصلت شدة وقحط وغلاء بآدرار جراء تلك الريح.