اعتقلت القوات الإسرائيلية بحسب وسائل الإعلام الفلسطينية أمس نائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات بعد اقتحام منزله في قرية صور باهر في القدس.
وكان الشيخ بكيرات قد أعلن منذ بداية شهر يوليو/تموز الجاري، اعتصامه في منزله رفضا لقرار إبعاده عن مدينة القدس لمدة 6 أشهر.
ويلاحق الشيخ بكيرات من القوات الإسرائيلية بقرارات مختلفة أبرزها الإبعاد عن المسجد الأقصى، القدس القديمة، منع السفر "وجدد له الإبعاد عن السفر الأسبوع الماضي"، ولأول مرة يسلم قرار الإبعاد عن كامل مدينة القدس.
وكانت السلطات الإسرائيلية، قد منعت أيضا الثلاثاء الماضي، الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى في مدينة القدس، من السفر خارج البلاد لمدة 6 أشهر.
وقال الشيخ عكرمة صبري في حديث لبي بي سي إن السلطات الإسرائيلية سلمته قرار منع سفر لمدة شهر واحد خلال حزيران/يونيو الماضي، وتم تسليمه قرارا بتجديد المنع لمدة ستة أشهر بدعوى أن سفره يشكل خطرا أمنيا على إسرائيل.
وبحسب الشيخ عكرمة فإن قرار المنع تم توقيعه من قبل وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل مستندا على قانون الطوارئ البريطاني الذي طبقته بريطانيا خلال حقبة الانتداب في فلسطين عام 1945.
وأشار الشيخ عكرمة صبري أن قرار المنع جاء بعد عودته من حضور عدة مؤتمرات في ماليزيا وتركيا والجزائر.
وقال الشيخ بكيرات لبي بي سي إن قرار الإبعاد أصدر من قائد قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، بدعوى أن وجوده في مدينة القدس يشكل خطرا على أمن إسرائيل.
وأضاف الشيخ أنه تسلم 30 قرار إبعاد منذ عام 1981 عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، لكن هذه المرة هي الأولى التي يتم إبعاده فيها عن مدينة القدس.
وأوضح أنه انتقل للعيش في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية إلى حين انتهاء قرار الإبعاد.
ويُعتبر الشيخ بكيرات من أبرز الشخصيات الوطنية والقيادات المجتمعية في مدينة القدس، ويعمل في المسجد الأقصى منذ عشرات السنين، ويشغل حالياً منصب نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ويقيم في بلدة صور باهر الواقعة جنوب شرقي القدس.
.jpeg)
.jpeg)