تقرير يتحدث عن سرقة مجوهرات ضخمة تعرض لها حمد بن جاسم

كشف تقرير لموقع "فايس" أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الأسبق، حمد بن جاسم آل ثاني، تعرض لسرقة كبيرة بسبب مساعدته، لم تتحدث عنها وسائل الإعلام عمدا.

تعود القصة وفق التقرير لأوائل ديسمبر الماضي، حين اضطرت مؤسسة شهيرة للبيع بالمزادات إلى إلغاء عرض بيع ماسة كبيرة قد تصل قيمتها لنحو 35 مليون دولار. 

وتم إلغاء العرض على المزاد، بسبب اتصال مكتب التحقيقات الفدرالي بالمؤسسة التي كانت ستنظم عملية البيع، لإخبارها بأن الماسة قد سُرقت من شخصية قوية وشهيرة في الشرق الأوسط، من قبل وسيط مقيم في فلوريدا، وذلك ضمن مخطط صادم شهد مشاركة عدة مساعدين.

ويضيف التقرير أنه وقبل بضعة أسابيع من إلغاء المزاد، في 22 نوفمبر، ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على كل من جون لي، الذي يسكن في كل من دافنبورت بفلوريدا، وباراموس، في نيو جيرسي، بتهمة الاحتيال عبر البريد ونقل بضائع مسروقة بين الولايات.

وكان لي محل ملاحقة استمرت أشهرا من قبل أجهزة إنفاذ القانون الدولي وفرق المحققين الخاصين في أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وحتى الخليج العربي. 

 

سرية تامة

 

استقت "فايس نيوز" المعلومات المنشورة في التقرير من محققين ومسؤولي إنفاذ القانون الأوروبيين ومصادر متعددة في صناعة الألماس تحدث جميعهم شريطة عدم ذكر أسمائهم. 

"ولم تحظ القضية باهتمام وسائل الإعلام، وكان ذلك عن قصد" وفقا لما نقله التقرير عن الأشخاص المذكورين "لأن ضحية سرقة المجوهرات كان الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء السابق لدولة قطر، وأحد أكثر المطلعين على السياسة في الشرق الأوسط".

ونقل التقرير عن عميل سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي تحول إلى محقق خاص في نيويورك قوله إن المسؤول القطري السابق، "الذي تقدر ثروته بملياري دولار، يمتلك المال والنفوذ لإبعاد اسمه عن القضية" .

وقال الوكيل السابق، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "هناك أسبابا دبلوماسية مشروعة لإبقاء شخص مثل اسم آل ثاني بعيدا عن القضية".

وقال محقق خاص مقيم في دبي تم إطلاعه على القضية: إن "حمد بن جاسم آل ثاني لديه الثروة والنفوذ السياسي والدبلوماسي للحفاظ على القضية طي الكتمان".

وتؤكد "فايس نيوز" أنها أفصحت عن اسم حمد بن جاسم آل ثاني كضحية في هذه القضية،  للمرة الأولى، حيث لم يتم التطرق لاسمه من قبل أي وسيلة إعلامية أخرى.

وقالت إنها تبينت ذلك، بعد فحصها للسجلات والإيصالات التفصيلية للمسروقات الثمينة، وتأكيد عدة مصادر مشاركة في البحث.

 

مسروقات بقيمة 90 مليون دولار

 

قال التقرير أيضا إنه في شهر أغسطس من العام الماضي، تم تعيين محققين من الشركات الكبرى في لندن ونيويورك من قبل المحامين العاملين في شركة حمد بن جاسم آل ثاني، لاستعادة 17 قطعة مجوهرات تزيد قيمتها عن 90 مليون دولار سُرقت خلال الأشهر الثلاثة الماضية. 

كانت المجوهرات فريدة من نوعها وذات قيمة عالية، بل وبعهضا معروف لدى تجار المجوهرات الكبار، لذلك افترض المحققون أن إخراجها للعلن لبيعها من قبل اللصوص كان سيكون مخاطرة كبيرة منهم، لكنهم استنتجوا أن اللصوص كانوا ينوون إجراء بعض التغييرات عليها حتى لا تُعرف.

يقول التقرير أيضا، إنه من المعروف أن حمد بن جاسم آل ثاني يمتلك ثروة، و"يحب الأشياء الجميلة" إذ عرض ما قيمتة 179 مليون دولار على لوحة بيكاسو Les Femmes d'Alger (نساء الجزائر) في عام 2015 وكان ذلك رقماً قياسياً لعرض شراء لوحة في المزاد. 

سبت, 10/06/2023 - 01:23