أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، الاثنين، اعتقال ما لا يزيد عن 160 شخصا على علاقة بأعمال شغب هزت مدنا في أنحاء فرنسا عقب قتل شرطي لمراهق عمره 17 عاما.
ومنح الهدوء النسبي الذي أعقب خمس ليال من أعمال الشغب الصاخبة حكومة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فرصة لالتقاط الأنفاس في معركتها لاستعادة السيطرة على الوضع، بعد أشهر قليلة من احتجاجات واسعة النطاق على إصلاح نظام التقاعد الذي لا يحظى بشعبية، وقبل عام من استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية.
وقالت وزارة الداخلية إن 157 شخصا اعتقلوا ليلا، مقارنة مع 700 شخص في الليلة السابقة وأكثر من 1300 ليل الجمعة.
وقالت الوزارة إن الأرقام المؤقتة تشير إلى أن ثلاثة من بين 45 ألف شرطي تم نشرهم ليلا أصيبوا، وأن أضرارا لحقت بنحو 350 مبنى و300 سيارة.
وأمس الأحد، دعت جدة الشاب نائل، الذي قتلته الشرطة في إحدى ضواحي باريس، إلى وقف أعمال الشغب التي اندلعت في أنحاء البلاد بسبب مقتله.
وقالت السيدة التي عرفتها وسائل الإعلام الفرنسية باسم نادية، أن مثيري الشغب يستغلون مقتل نائل كمبرر لإحداث فوضى، وأن الأسرة ترغب في استتباب الهدوء، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
وقالت نادية لتلفزيون (بي.إف.إم) "نائل مات. ابنتي ضاعت.. لم تعد ترغب في الحياة بعد الآن".
وأضافت: "لا تدمروا المدارس، لا تدمروا الحافلات.. أقول لهم [مثيري الشغب] توقفوا".
ومنذ مقتل الشاب يوم الثلاثاء الماضي، أضرم مثيرو الشغب النيران في سيارات ونهبوا متاجر واستهدفوا مقار بلديات ومبان أخرى منها منزل رئيس بلدية إحدى ضواحي باريس.