الركبتان من أضعف أجزاء الجسم، وتتعرض للإصابات المختلفة بسهولة، وتصاب بها النساء أكثر من الرجال، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
وتتشابه طريقة عمل الركبتين في جسم الإنسان مع طريقة عمل مفصلات الأبواب، التي تربط الباب بإطاره مع السماح له بالتأرجح للأمام أو للخلف، إلا أن الركبة تعمل بطريقة أكثر تعقيدا.
وجاء في تقرير الصحيفة أن الركبة تربط عظم الفخذ بالقصبة، بينما تقوم الأربطة والأوتار والأنسجة الضامة بتثبيتها في مكانها حتى تتمكن من تحريك الجزء السفلي من الساق.
وهنالك ستة أنواع من الحركة المرتبطة بالركبتين، إذ يمكنها أن تتأرجح للأمام وللخلف، وأن تدور لليسار ولليمين، ومن جانب إلى آخر. وتسمح لنا هذه الحركة متعددة الزوايا بالتحرك بشكل جانبي وكذلك في خط مستقيم، وأيضا بالالتفاف والدوران.
وهذه المرونة وفق التقرير، مكلفة، لأنها غير مستقرة في مكانها. والركبة عبارة عن عظام صلبة مرتبطة بأنسجة رخوة تشبه الحبل. وهذه الأوتار والأربطة تتعرض للضرر بسهولة، لأنها تحمل العبء الأكبر لأي ضغط على الركبة.
وهناك ما بين 100 ألف و200 ألف حالة إصابة في الرباط الصليبي الأمامي في الولايات المتحدة سنويا، ويحدث جزء منها نتيجة إصابات خارجية تتعرض لها الركبة.
لكن حوالي 70 في المئة ناتج عن مجرد الحركة، مثل التغيير المفاجئ في الاتجاه، أو التباطؤ المفاجئ، أو القفز. وهذه الحركات شائعة في رياضات مثل التزلج وكرة القدم وكرة السلة.
وتحدث أيضا إصابات الركب نتيجة ممارسة أنشطة غير رياضية مثل الجلوس في وضع القرفصاء بشكل متكرر، ما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة عظام الركبة.
ويشير التقرير إلى أن تطور جسم الإنسان ليكون منتصبا "حرر أيدينا للقيام بأشياء رائعة"، إلا أن هذا التطور جعل الجزء العلوي من الجسم بأكمله يقع على رُكَبنا.