ان حماية المنقبين مسؤولية دينية وأخلاقية ووطنية , فهم مواطنون يكدحون للعيش و الرفاة , هم مستثمرون عادة في أعماق الأرض و ينتظرون مايستخرجونه من الذهب وان بكميات قليلة .
شكّل الخوف من العطش هاجساً لدى سكان هذا الحيز الجغرافي، امتزجت فيه الأسطورة بالحقيقة والأمل باليأس، فالكثيرون منهم فقدوا حياتهم جرْياً وراء سراب يحسبونه من شِدة الظمأ ماءً في حقيقة تعكس إكراهات واقع يجمع بين صعوبة الظروف وقلة الوسائل.
إن تحديد أبرز التحديات في الحاضر يجعلنا بصدد البحث عن أساليب المواجهة المناسبة والحلول الناجعة، ثم رسم سياسة معقلنة تأخذ في الحسبان التحديات المستقبلية.
يعد الطوارق أكبر إثنية بالنيجر، وتوجد في جميع أقاليم النيجر، تاريخيا ما عدا دوسو والتي سجل فيها مؤخرا حضور طوارق شوتا وطوارق تمزڨيد (المسجد).
وقلت أكبر إثنية عرقية، لأنهم أكثر من الزرما، وأما الهوسا فما يجمعهم هو اللسان، أكثر من العرق.
والنًظر إلى الطوارق كأقلًية، وفقا للإحصائيات الرسمية، يعود لعوامل منها :
سبب جفاف منطقة الساحل في عقد السبعينات من القرن الماضي تغيرات جذرية على واقع الموارد المائية في موريتانيا، حيث تقلصت الموارد المائية السطحية والجوفية مما انعكس سلبا على واقع التنمية في البلاد فتراجع أداء القطاعات الإنتاجية الرئيسية وحدثت تبدلات اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية ستحدد ملامح البلاد لفترة طويلة.
انمادي شعب متحصن برمال الصحراء ، وجبالها الشوامخ مفترشا صلدها الفواحم ورمالها الزاهية، مضارب خيمه بين القريتين الاكثر ذكرا في تاريخ البلاد (ولاتة وتيشيت).
لا يخفي على أحد اليوم ان اهم أسباب تعثر المشاريع يعود لعدم اهتمام بعض أصحاب الشأن أحيانا بمرحلة التخطيط والزبونية في اختيار طاقم التسيير، لذلك قرر أحد وزراء الزراعة تكوين لجنة من الخبراء لمساعدة إدارة التخطيط والبرمجة المعينة بتحضير المشاريع، وقد كان لي الشرف ان أكون أحد أعضاء تلك اللجنة وقد باشرنا بالفعل مواكبة عملية تحضير أحد المشاريع الكبرى وقد تم
