تكافؤ اليورو مع الدولار يلوح في الأفق.. هل من مخاوف؟

تزايدت التكهنات بشأن وصول اليورو إلى حالة التكافؤ مع الدولار وسط مؤشرات على أن البنك المركزي الأوروبي قد يتفوق على بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) في تنفيذ تخفيضات أسعار الفائدة، وفقا لبلومبيرغ.

ويدرس المحللون من مؤسسات مثل بنك "أوف أميركا كورب" وبنك "إل بي بي دبليو" الألماني العديد من المخاطر، مع تحذير البعض من ضعف محتمل لليورو في المستقبل بسبب الاختلافات في وتيرة تعديلات أسعار الفائدة بين البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفدرالي.

ويعتقد كبير الإستراتيجيين في بنك "أوف نيويورك ميلون جيفري يو"، في حديث لبلومبيرغ، أن اليورو قد يصل إلى التعادل مع الدولار هذا العام، ولا يستبعد تخفيض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة اليوم الخميس.

ومع ذلك، وعلى الرغم من أن هذا السيناريو لا يمثل التوقعات الأساسية لمعظم الإستراتيجيين، فإنه يظل احتمالا ملحوظا، خاصة بالنظر إلى الركود غير المتوقع الذي شهده عام 2022.

وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.07465 دولار بعد أن انخفض بنسبة 1% أمس الأربعاء. ومن المتوقع أن يبقي المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير، ولكن من المرجح أن يشير إلى أن خفض سعر الفائدة قد يبدأ في وقت قريب قد يكون يونيو/حزيران المقبل.

ويساعد اليورو الضعيف على تعزيز القدرة التنافسية للمصدرين. ولكنه يرفع أيضا ضغوط الأسعار من خلال ارتفاع تكاليف الاستيراد، مما يضاعف من تأثير ارتفاع أسعار النفط. يشير هذا إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى إبراز المزيد من الاهتمام في هذا الإطار.

خميس, 11/04/2024 - 14:27