هآرتس: السعرات الحرارية لغزة قد تضع إسرائيل تحت طائلة قوانين جرائم الحرب

حذّر تحليل نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية من أن إحكام الحصار الإسرائيلي على سكان قطاع غزة والتقتير في السماح بدخول المساعدات من شأنه أن يضع دولة الاحتلال في معضلة قانونية، ورهن إمكانية الاستمرار في القتال من دون اعتباره "جرائم حرب" بكمية المؤن التي تدخل للسكان.

ودلل على الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع وسط نقص مقومات الحياة، إذ يجمع بعض السكان الأعشاب لإعداد وجبات الطعام، وتعجز الأمهات عن إرضاع أطفالهن لضعفهن، وهي المشاهد التي تنشرها وسائل الإعلام العربية والعالمية، من دون أن تتطرق إليها وسائل الإعلام الإسرائيلية، وفق التحليل.

وذكر التحليل أن الوضع يمكن تلخيصه في جملة واحدة صادمة قالها كبير الاقتصاديين في برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، عارف حسين، وهي: "تعقيد وحجم وسرعة الأزمة لم يسبق لها مثيل".

سبب للاحتفال

لكن في نظر عدد لا بأس به من الإسرائيليين، بمن فيهم مسؤولون كبار وصحفيون وأصحاب نفوذ، إن هذا يعد سببا للاحتفال، كما أن أي تخفيف للحصار وأي زيادة في عدد شاحنات المساعدات إلى غزة يضر بالمجهود الحربي، حسب ما يرون.

وفي السياق، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرًا سيغريد كاغ في منصب كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وأثار تعيينها عاصفة من الاحتجاجات لأن كاغ "مؤيدة للفلسطينيين" ومتزوجة من الوزير الفلسطيني السابق أنيس القاق (الذي كان أيضا سفير فلسطين لدى سويسرا)، ويرى مؤيدو "إحداث مجاعة في غزة" أن هذا يكفي لإثبات مرة أخرى أن الأمم المتحدة متحيزة، وفق التحليل.

وجاء تعيين كاغ في أعقاب قرار مخفف لمجلس الأمن الأسبوع الماضي يدعو إسرائيل إلى زيادة المساعدات الإنسانية والسماح بوصول المساعدات إلى غزة بسرعة وفعالية أكبر.

أحد, 31/12/2023 - 16:54