الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا ينظم وقفة احتجاجية

نظم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا صباح اليوم الأربعاء 13 دجمبر 2023 أمام "مبنى" مكتبة جامعة نواكشوط وقفة احتجاجية بحضور أعضاء من المكتب التنفيذي ورؤساء وأعضاء أقسام الاتحاد؛  إضافة لجمع غفير من طلاب وطالبات جامعة نواكشوط ومناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا. 

الأمين العام المساعد للاتحاد الوطني محمد حمادي سيدي حيبل وبعد ترحيبه  بالحضور؛ أكد دخول الاتحاد في حراك احتجاجي يفرض تلبية العرائض المطلبية للاتحاد، والتي تشمل جميع المطالب الطلابية والمشاكل التي تعاني منها المنظومة التربوية والخدمية لمؤسسات التعليم العالي الوطني، موضحا أن الحراك جاء بعد خيبة أمل كبيرة في أن تتحمل وزارة التعليم العالي  مسؤولياتها؛ بل إنها لا تزال تصر على أن تظل والمؤسسات الخاضعة لوصايتها وكرا للمحسوبية، من خلال خرق معايير التوجيه والتجاوز،  و تراجعها عن الشفافية في توزيع المقاعد التي تمنح  للطلاب الموريتانيين من خلال التعاون الدولي. 

وشدد الأمين العام المساعد على ضرورة  مراجعة معايير المنح بما يضمن زيادة مبلغها وتعميمها متحدثا عن المعايير المجحفة التي تشترط للحصول عليها والتي من بينها أن لايزيد عمر الطالب عن 22 عاما في سنته الأولى من التعليم العالي، وأن يكون حاصلا على الباكلوريا في مدينة تختلف عن مدينة الدراسة؛ موضحا أن السنغال وهي أقرب دول الجوار لا تشترط أي معيار على الطالب في سنته الثانية، بينما تظل الجهات المعنية في موريتانيا مستمرة في شروطها المجحفة، حتى على طلاب الماستر؛ مع تعمدها عدم إرجاع وتفعيل حق المساعدة الاجتماعية المعطلة منذ سنوات؛ وعدم تمثيل الطلاب في اللجنة الوطنية للمنح وحتى عدم تمكين  المجالس المنتخبة في جامعة نواكشوط من لعب أدوارها، بالإضافة لعدم تمثيل الطلاب في عديد مؤسسات التعليم العالي.

واستطرد الأمين العام جملة من المشاكل والتحديات التي تعترض الطلاب من حين لآخر من بينها عدم توفر المكتبة الجامعية على كتب، وعدم إتاحة التسجيل في الماستر لنسب كبيرة من الطلاب، في جامعة نواكشوط وجامعة العلوم الإسلامية بلعيون فضلا عن المعاهد والتخصصات التي لم تتح فيها الماستر أصلا. 

بدوره مسؤول الخدمات الجامعية بالمكتب التنفيذي للاتحاد سيدي محمد جولة استعرض في كلمته المشاكل الطلابية الخدمية المتجددة على مستوى السكن والمطعم الجامعيين، حيث لايستوعب السكن  نسبة 15 % من الطلاب، ويعاني الطلاب في سبيل الوصول إلى وجبات المطعم بسبب ضعف طاقته الاستيعابية أضعاف ما يعانونه من الاكتظاظ والاحتقار في باصات النقل التي لا تخضع لأي صيانة أو استيراتيجية واضحة في سبيل أن يتوفر للطلاب نقل ملائم.

من جانب آخر تحدث أعضاء من المكتب التنفيذي للاتحاد عن مشاكل ومطالب الطلاب على مستوى الكليات والمعاهد والمؤسسات الجامعية في الداخل؛ مؤكدين على ضرورة المراجعة الشاملة للمنظومة التربوية والأكاديمية، حيث  تعاني هذه المنظومة الكثير من الاختلالات والتحديات، ممّا يحتّم إعادة النظر في المناهج وتطويرها بشكل يوازي التطور العلمي ويساهم في الرفع من المستوي المعرفي للطلاب؛ وتوفير الخدمات الضرورية داخل المؤسسات.

خميس, 14/12/2023 - 00:32