لا احد يريد شراء رخصة الجيل الرابع

اعلنت سلطة تنظيم الاتصالات الموريتانية عن فشل العرض الذي طرحته للمرة الثالثة فى جذب شركات الاتصالات الثلاثة العاملة فى موريتانيا لشراء رخصة الجيل الرابع للاتصالات والذي اصبح موجودا فى جميع الدول المجاورة باستثناء موريتانيا التي لا تزال معتمدة على نظام الكيل الثالث فى خدمات الاتصالات والإنترنت.

وعزى مصدر فى سلطة التنظيم هذا الفشل الى عدم تحمس شركات الاتصال العاملة فى موريتانيا لاقتناء الرخصة وتطوير خدماتها، حيث كانت عروضها ضعيفة للغاية وبعيدة عن السقف الأدني لقيمة الرخصة المحدد من طرف السلطة فى استدراج المناقصة بمبلغ 10  ملايين أوقية قديمة. حيث عرضت شركة موريتل مبلغ 4 مليارات أوقية قديمة، وعرضت كل من ماتال وشنقيتل مبلغ 3  مليارات أوقية. وهو ما أدى بسلطة التنظيم الى اعتبار العروض غير  مثمرة وإعلان فشل استدراج العروض.

واضاف مصدرنا ان المبلغ الأدني المحدد من طرف سلطة التنظيم منطقي جدا غير ان شركات الاتصال ربما تكون تفاهمت فيما بينها على تقديم عروض اقل من ذلك بكثير وساعدها في ذلك غياب المنافسة من الشركات الدولية، مشيرا الى ان شركة اتصالات المغرب المالكة لشركة موريتل  (الشركة الا،بر والأكثر ربحية فى موريتانيا) دفعت العام للحكومة المالية مبلغ 100 مليار فرنك أفريقي (حوالي 40 مليار اوقية قديمة) ثمنا للحصول على رخصة الجيل الرابع فى مالي المجاورة، فى حين لم تبدي الرغبة فى استثمار جزء من الأرباح  الكبيرة لموريتل لتطوير خدمات الاتصالات فى موريتانيا والاكتفاء بمضاعفة ارباحها المتأتية من نظام الجيل الثالث الذي اصبح متجاوزا فى العالم.

 

أربعاء, 12/02/2020 - 22:52