بائع مبدأ يكتب في موضوع مثير

حين ترون بائع مبدأ يكتب في موضوع مثير بعيد عن السياسة والواقع المحلي، فاعلموا انه يشتري بعض الوقت شغلا عن وضاعة حاله وحرجه من تناقضه.
حين يحرجك تناقضك على الملأ، ليس أسهل من ان تتحدث فيما يثير الناس كسب الدين او النقد غير اللبق او خلط الاوراق او اثارة نقاشات قديمة-جديدة او باختلاق سجال شخصي بسمة قبلية او جهوية، فبذلك تكسب مرتين:
- تستعيد جمهورا متعصبا بهت حضوره بسبب مواقفك الرديئة في جانب المبدأ العام المشترك
- تشغل جمهورا آخر بتلك النقاشات فينسون لبعض الوقت انك تافه مجسم ومجرد محتال بكومة ارشيف توظفها حسب الحاجة، وأن لا جديد تحت شمسك ولا اضافة للمتلقي.

تقنية يتقنها بعضنا هنا على الفيسبوك وينعم بذهنية قطيع طيب يسهل استفزازه وشغله عن المهم وعن عورات الكاتب الجلية.
لولا الخشية من عدم اللباقة او الدخول في مهاترات فرعية لكتبت هنا كل موسم حصل فيه بازار بيع مواقف وتناقض، اسماء من سيكتبون في مواضيع مثيرة ليشغلوا عن انفسهم ويمهدوا لعودة للفيسبوك بعد محو الذاكرة عن نقطة انزلاقهم؛ فترتخي الحبال المشدودة وتقل حدة زوايا انحرافهم في ذهن المتلقي. يتأكد ذلك اذا علمنا ان شعب الفيسبوك كالشعب واقعا هنا: يستفَزون ويلعنون ويلغون ثم يعودون وكأن شيئا لم يكن، ويعود التافه بمكر لموقعه!
 

عبد الله ولد محمد

اثنين, 18/10/2021 - 16:16