يحذر الخبراء والمنظمات البيئية الدولية من ان مشروع الغاز البحري السلحفاة/احميم، المشترك بين موريتانيا والسنغال، سيكون مدمرا للبيئة البحرية خصوصا في الشواطئ الموريتانية الغنية بالثروة السمكية. فهذا المشروع يعد أعمق حقل غازي تحت سطح البحر عالجته شركة بريتش بتروليوم BP على الإطلاق. وهو يشبه لعبة الروليت الروسي في بيئة بحرية مستمرة في التغير بطرق لا يمكن التنبؤ بها.
كما أن الموقع الذي اختارته بريتش بتروليوم لرسو المنصة العائمة يقع داخل المياه الموريتانية فى الأطلسي، وموقع خطوط الأنابيب /التدفق يقع في المنطقة البحرية الأكثر أهمية بالنسبة للكائنات البحرية المعرضة للخطر
وأشار علماء البيئة الى أن تسرب المكثفات السامة بعد ثوران البئر (وهي منتج ثانوي للغاز الطبيعي الذي يتكثف في سائل بعد استخراجه من البئر) يمكن أن يؤدي إلى خنق الشعب المرجانية وتدمير الثروة السمكية والتنوع البيولوجي. وفي حالة تشكل بقع زيتية سوداء فسيكون التدخل لحماية الأسماك بلا فائدة ومن المستحيل إصلاح الأضرار البيئية.
