قضايا الهجرة غير النظامية تهيمن على محادثات سانشيز فى نواكشوط

تزور رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس الوزراء الإسباني موريتانيا اليوم الخميس سعيا لبحث  الحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وسط مخاوف متزايدة بشأن قفزة في عمليات المغادرة.

وقال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إنه من المتوقع أن تعد أورسولا فون دير لاين وبيدرو سانشيز بتقديم مساعدات بقيمة 200 مليون يورو عندما يلتقيان بالرئيس محمد ولد الغزواني في العاصمة نواكشوط.

ومن المتوقع أن تهيمن قضية الهجرة على النقاش في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في يونيو النقبل وسط تزايد الخطاب المناهض للهجرة من جانب الأحزاب اليمينية.

وقال مصدر حكومي إسباني للصحافيين إن الأهمية الاستراتيجية لموريتانيا تتنامى وسط تزايد ضغوط الهجرة وتزايد عدم الاستقرار في منطقة الساحل، وتريد إسبانيا دعمها وتعزيز العلاقات عبر الاتحاد الأوروبي.

وقفز عدد المهاجرين الذين يدخلون إسبانيا بشكل غير نظامي عن طريق البحر بنسبة 300% تقريبا في يناير، مع وصول الغالبية العظمى منهم إلى جزر الكناري. ويقول مسؤولون إسبان إن حوالي 83% من قوارب المهاجرين التي وصلت إلى الأرخبيل انطلقت من موريتانيا.

وجاء ذلك بعد رقم قياسي العام الماضي حاول الوصول إلى أوروبا عبر الأرخبيل الإسباني الواقع قبالة الساحل الأفريقي.

ونشرت إسبانيا ضباط شرطة في موريتانيا منذ عام 2006، عندما أدى التدفق الكبير إلى إصلاح سياسة الهجرة للتركيز على تقديم المساعدات المالية والأمنية إلى بلدان مغادرة القوارب.

وقال المصدر الحكومي إن إسبانيا تريد زيادة مساعدتها للسلطات الموريتانية فيما يتعلق بأمن الحدود لكنها لا تخطط لإرسال المزيد من أفراد الشرطة.

وتعاني موريتانيا، التي يسكنها أقل من خمسة ملايين نسمة، منذ عام 2012 من تدفق عشرات الآلاف من الأشخاص من مالي المجاورة.

وقال المصدر الإسباني إن الأمن والمساعدات الإنسانية وبرامج الهجرة والتنمية الاقتصادية ستكون أيضا على جدول أعمال محادثات الخميس فى نواكشوط .

خميس, 08/02/2024 - 10:01