بلينكن يسعى لتهدئة المخاوف حيال دور واشنطن في المنطقة

يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط في زيارة هي الخامسة له منذ بدأت الحرب في قطاع غزة. فهناك العديد من التحديات التي يجب عليه معالجتها وكذلك تنامي الانخراط الأمريكي في الأعمال العدائية في المنطقة.

وعلى رأس جدول أعماله محادثات صعبة بشأن اتفاق يسمح بالإفراج عن بعض الرهائن الذين لا يزالوا محتجزين في غزة مقابل مقترح بوقف لإطلاق النار بجانب فتح ممرات للمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في القطاع المحاصر.

وفي الآونة نفسها، سيكون عليه التعامل مع مخاوف متعاظمة في المنطقة إذ تشعر أطراف بالقلق في سياق الإجراءات الأمريكية الأخيرة التي تم اتخاذها إزاء إيران ووكلائها منذرة في تلك الأجواء، باحتمال توسع نطاق حرب غزة وفتح جبهات لتأجيج الأعمال العدائية بدل نزع فتيلها.

ففي نهاية الأسبوع المنصرم، هاجمت الولايات المتحدة العشرات من الأهداف المرتبطة بإيران في كل من العراق وسوريا، ردا على هجوم على قاعدة أمريكية في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين قبل نحو أسبوع.

ويقول البيت الأبيض إن تلك الضربات "الانتقامية" مجرد البداية، وإن المزيد من الخطوات على الطريق.

ويأتي هذا تزامنا مع التصعيدُ في اليمن، حيث تستمر الحملة التي أطلقتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين بسبب ما يشهده البحر الأحمر من هجمات يقومون بها منذ بدء حرب غزة على سفن الشحن الدولية العابرة في المنقطة من الساحل اليمين ما ألحق بحركة التجارة العالمية اضرابات وأضرارا جسيمة.

اثنين, 05/02/2024 - 10:36