سكان خان يونس جنوب غزة: لم يعد هناك مكان آمن

تعد مدينة حمد السكنية إحدى الأحياء الحديثة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إلا أن القصف الإسرائيلي العنيف دمر جزءاً منها السبت ودفع النازحين إليها للهرب بحثاً عن مكان آمن.

ويقول نادر أبو وردة أحد سكان المنطقة لوكالة فرانس برس إنه لا يصدق بأنه مازال على قيد الحياة بعد خمس غارات جوية إسرائيلية في أقل من دقيقتين على هذا المجمع المؤلف من 3000 وحدة سكنية.

وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن الغارات الإسرائيلية دمرت "ستة أبراج سكنية تؤوي مئات العائلات من النازحين".

وقبل ساعة من الغارات، أرسل الجيش الإسرائيلي رسائل نصية لأصحاب الشقق يأمرهم بالإخلاء "على الفور".

لكن لا يمكن لجميع السكان متابعة التحذيرات عبر الإذاعة أو الهاتف بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، إذ أوضح أبو وردة - وهو في الأساس من سكان بلدة جباليا في شمال القطاع التي غادرها إلى خان يونس حيث اقام مع عائلته في شقة سكنية لصديق له بمدينة حمد السكنية - "كانت غزة والشمال ساحة حرب، الآن باتت خان يونس هي ساحة الحرب".

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فإن الجيش الإسرائيلي لم يُحدد "الموقع الذي سيتم الإخلاء إليه".

ويقول إبراهيم الجمال، وهو موظف حكومي في خان يونس: "ليس لدي إنترنت ولا كهرباء ولا حتى راديو لمعرفة المعلومات".

في حين أوضح محمد فورة - والذي كان من سكان تل الهوى في جنوب غرب مدينة غزة - "نزحنا من غزة إلى مدينة حمد السكنية، قالوا إنها منطقة آمنة في خان يونس"، ويستدرك محمد: "لا مكان لدينا لنذهب إليه، حتى رفح لا يوجد فيها مكان".

سبت, 02/12/2023 - 22:50