التركيز هو أساس النجاح في السياسة

ما أعظم التاريخ وهو يُعيد نفسه ، فعندما أردت الكتابة عن سياسة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، تذكرت موقفا تاريخيا عظيما مليئا بالحكمة ، ومشبعا بالذكاء ، وهو الموقف الذي يعرف تاريخيا ب " شعرة معاوية بن أبي سفيان " رضي الله عنه .
ولعل هذا هو المنهج السياسي الذي سار عليه صاحب الفخامة .
هذا وانطلاقا من هدي النبي  الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله عن أبي هريرة - رضي الله عنه- ‏عن النبي صلى لله عليه وسلم قال : " من لا يشكر الناس لا يشكر الله ".
 هذا ، ومعلوم أن من ينكر الفضل والمعروف إنسان خسيس حاقد ... 
من هنا ولأجل ذلك أتقدم بخالص الشكر والتحية للرجل الذي حفظ الله تعالى به وطننا الحبيب ، ودولتنا موريتانيا من التقسيم والسقوط والضياع ... 
أتقدم بالشكر والتحية لابن الوطن البار ، الوطني الحر الأصيل السيد فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، وأقول له :
 سيادة الرئيس .. تحية خالصة لك من القلب ومن كل موريتاني أصيل مقرّ بالفضل ، والجميل ، يقدر دورَكم العظيم في بناء الوطن ، والسير به إلى بر الأمان ، بعد أن صار { عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٖ } " (الآية ١٩٠/التوبة ) .
سيدي الرئيس :
جميل أن يضع الإنسان هدفا في حياته .. والأجمل أن يثمر هذا الهدف طموحاً يساوي طموحكم .. لذا تستحق منّا كل عبارات الشكر ، بعدد ألوان الزهر ، وقطرات المطر . 
فكلمات الثناء لا توفّيك حقّك ، شكراً لك على عطائك . 
مِنك تعلمنا.. أنّ للنجاح أسرارا .. ومنك تعلمنا أنّ المستحيل يتحقّق .. ومنك تعلمنا أنّ الأفكار الملهمة تحتاج إلى من يغرسها في عقولنا .. فلك الشكر على جهودك القيّمة .
فإذا كان قد تم تحقيق الكثير من الإنجازات خلال الفترة الماضية من حكمكم الرشيد ، إلا أن هناك بعض الإنجازات ذات الأهمية القصوى ، ولعل أهمها هو  تغيير أسلوب التخطيط على المستوى الوطني ، وخاصة اختيار حكومة جديدة من أصحاب الخبرات ، والتجارب ، الحياتية ، والكفاءات العلمية ، المعروفة بنظافة الأيدي ، ولنا بعد إذنكم أن نهنئ معالي الوزير الأول الذي حظي بإعادة ثقتكم فيه ، وذلك دليل واضح على تفانيه  في خدمة الوطن ، وإخلاصه في تنفيذ برنامج الطموح الموسوم ب "طموحاتي" ، ولا ننسى
السعي الدؤوب للوزير محمد ول بلال ولد مسعود الذي ما فتئ يواصل جهده ليلا نهارا من أجل خدمة الوطن ، وخير دليل على ذلك هو اختياره بعد - توفيق الله - لحكومة المرحلة التي تتحلى بقيم المواطنة ، الراسخة ، والتي لا شك ستعبر بنا جميعا إلى حيث السلامة والبناء ، والرخاء لأبناء الوطن من خلال الاستفادة من قيادتكم المظفرة ، وأفكاركم النيرة ، وعنايكم التي تسعى في السهر على كل ما من شأنه أن يرفع قيم الرقي والازدهار ، ويخدم الأمن والاستقرار ، وبفضل تطبيق توجيهاتكم التي تستند على الرأي السديد ، والنظر البعيد ، بالاضافة إلى قراراتكم التي تجسدت على أرض الواقع ، والتي تدل على الوطنية والمواطنة الصالحة ، النابعة من أصولها ، وأوضح برهان على ذلك هو مواقفكم الواضحة ، من قضايا الوطن ، وبذلك برهنتم على معرفتكم لكل ما يخدم الوطن والمواطنين ، ويظهر ذلك جليا في برامجكم وتوجيهاتكم ، وأوامركم من أجل القضاء على الفقر ، والبطالة ، وكافة أنواع الفوارق ، وتوفير العلاج ، وترقية الخدمات الأساسية لحلّ مشاكل المواطنين ، وما زلتم تَسعَون بقوة من أجل بناء دولة عصرية تحترم قيّمها الإسلامية الراسخة ، وتعتز بتنوّعها ، وتضمن الحقوق والحريات ، ومازلتم مُصرين بعزيمة على ضمان استقرار البلد ، وتعزيز أمنه ، وتقوية وحدته ، وإقامة مؤسسات قوية ....
وعلى جميع المواطنين وجميع القوى الحية ، من أحزاب سياسية ، ومجتمع مدني ، أن يقفوا صفا واحدا وأن يتحملوا مسؤولياتهم ، وأن يعلموا أن المواطنة الحقة هي : " الإسهام في بناء الوطن ؛ والإنتاجية في العمل المثمر ، والمحافظة على مكتسبات الوطن " .
نحو موريتانيا واعدة ، بكل المقاييس ، تحت قيادة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية محمد بن الشيخ الغزواني ، موريتانيا متصالحة ، موريتانيا موحدة ، موريتانيا قوية .
ولا يسعني في نهاية هذا المقال إلا أن أعلن دعمي ومساندتي لهذا الحكم الرشيد ، تحت قيادة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد : محمد بن الشيخ الغزواني ، والحكومة الواعية الواعدة ، فهي مجموعة من الأطر المعروفين بالنزاهة ، تحت زعامة وقيادة رئيسها السيد محمد ولد بلال ولد مسعود الذي أعيدت إليه ثقةُ صاحب الفخامة ، وذلك دليل واضح على قدرته على تنفيذ برنامج السيد الرئيس تحت قيادة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد : محمد بن الشيخ الغزواني حفظه الله .
ونهنئ الشعب قمة وقاعدة على حسن اختيارهم للرجل المناسب في المكان المناسب ، فهو رجل المرحلة حقا ، فشكرا له على التعيينات الجديدة وهنيئا له بالحكومة الجديدة .
وأخيرا وليس آخر أتوجه للسيد رئيس الجمهورية صاحب الفخامة السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني
بأسمى معانى التقدير والإحترام ، وأصدق كلمات التحية ، والإعزاز ، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، مع أخلص مشاعر التهنئة ، وأطيب الأمنيات القلبية بموفور الصحة ، ودوام التوفيق له ، راجيا من المولى عز وجل أن يسدد خطاكم فى العبور بالوطن إلى آفاق المستقبل المشرق ، بإذن الله ويجعله فى مصاف الأمم المتقدمة كما يستحق .
واتمنى للحكومة الموقرة وعلى رأسها السيد محمد ولد بلال ولد مسعود ، وللشعب ولجميع المسلمين ، التوفيق والسداد .

 

الطلبه ولد محمدن ولد أدي
 

أحد, 03/04/2022 - 15:31