يعد التعدين و استخراج المعادن من الجسم الخام أحد أقدم الصناعات. صناعة، مثلت نقلة نوعية في بعض الدول لتضعها على مسار الرقي و الازدهار.
لماذا فشلت إذًا الشركة الوطنية للصناعة والمناجم SNIM؟
يعني الفشل هنا عدم القدرة على النمو والوصول إلى العالمية رغم الموارد و الاقدمية و الاحتكارية.
يكون نمو الشركة الصناعية إما عضويًا (داخليًا) أو بالاستحواذ على شركات أخرى( شراء شركات) لأن التوسع في الأعمال يحدث عند تقاطع المنتج و السوق و هو ما يجعل صانع القرار أمام خيارات استراتيجية محدودة:
فإما أن تعتمد الشركة التميز و تخفيض التكلفة في سبيل زيادة الحصة من السوق و هو ما يعني إستراتيجية تنافسية في سوق تقليدي.
و إما أن تقدم منتجات جديدة ذات قيمة مضافة في سبيل المحافظة على السوق التقليدية للشركة
و إما ان تخطو نحو الأمام الى أسواق جديدة و هو ما يعرف بالتنويع الجغرافي. نفس المنتج في أسواق مختلفة.
و إما أن تقدم منتجات جديدة ذات قيمة مضافة موجهة لأسواق جديدة تفاديًا لتقلب الأحوال و اضمحلال الطلب في الأسواق التقليدية. الحالية
بصمت SNIM طبيعة الرحل على استراتيجياتها، تارةً هنا و تارةً هناك. غاب الثبات و قلت الرؤية و انعدم الاستشراف. ضف الى ذلك النقص المكبل تسول صانع القرار الموريتاني على ارباح الشركة و التي لا تمثل في مخيلته أكثر من محفظة أعمال ومنتجات….، بدل أن تكون مركزًا للموارد و الكفاءة.
نظرة ضيقة، عقيمة و غير منتجة، لا تأخذ في عين الاعتبار قصر أجل المنتجات و سرعة التغيرات و مركزية الكفاءة في توليد التوازن بين التأقلم والاستقرار في عالم التغير الاقتصادي .
يسلم ولد الفيلالي خبير اقتصادي مقيم فى بريطانيا