فنون العلاج عند المجتمع البولاري التقليدي

بقسم الهالبولار الجسم بثلاث طرق - بالتماثل فيكون هناك الجانب الأيسر والجانب الأيمن، وبالطريقة المستعرضة، فتكون الرّجل اليمنى مرتبطة بالذراع اليسرى، والعكس، والطريقة العمودية من أعلى لأسفل. 

والتقسيم الأول يرمز إلى التباين بين المذكر (اليمين) والمؤنث (اليسار) . والتقسيم الثاني يرتبط بالنشوة التي تسببها تنفس أرواح الشاطين والتقسيم الثالث الذي يتوافق مع تقدم المرض، دائماً من أسفل إلى أعلى. 

فالصداع على سبيل المثال، كثيرا ما ينشأ من مرض يوجد في منطقة سفلى في الجسم. لذلك فالعلاج مصمم ليجعل المرض يعود مرة أخرى للأطراف السفلى والتي يمكن أن تترك الجسم منها بطريقة أيسر.

 

الأعراض والأسباب.

فنون العلاج تشمل تقنياتٍ مادية ومستحضرات من الأعشاب وكتابات ورقيات والتي كثيراً ما تًستخدم في نفس الوقت. والتدليك واللمس و الكي وقطع الجلد والعقد من خيط القطن، كلها يقصد بها إلى جانب الرقيات والكتابات تخفيق الألم وطرد المرض وحماية الشخص المريض. 

وتستخدم الأعشابُ الطبية للتطهير والشفاء، والتطهير يتم بالاستحمام واستنشاق خلاصات غلي الاوراق والجذور، وتعريض الراس للبخور. وابتلاع المساحيق و الأدوية يساعد أيضا.

 

الرقيات القصيرة والحارة

(سيفى) والكتابات (بيندى) تنتمي التقاليد قبل الاسلامية والتقاليد الاسلامية على التوالي. وتستخدم الاولى للربطِ المباشر بين الادميين وعالم النبات والحيوان. وكل مجموعة لديها سيفي بشكل منسجم مع بيئتها الطبيعية.

 

المصدر: إيمانويل كاديا تول، السنيغال مرآة الكون، رسالة اليونيسكو، فبراير 1998. ص 20-23.

سبت, 02/01/2021 - 23:01