فيديو: برعاية القذافي.. موريتانيا والبوليساريو تناقشان الوحدة بينهما في 1981

#ذاكرة_أقلام : يوم الاثنين 13 ابريل 1981 دعا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الي طرابلس كلا من رئيس الوزراء الموريتاني سيد احمد ولد ابتيجاره والأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، لمتابعة مساعيه الرامية إلى الوحدة بين موريتانيا والجمهورية الصحراوية، خاصة بعد توقيع اتفاقية السلام بين الطرفين في 5 أغسطس 1979 بالجزائر.

مساعي القذافي هذه كان قد بدأها يوم 18 يوليو  1978 (أسبوعاً واحدًا بعد الانقلاب العسكري فى موريتانيا) حين بعث الزعيم الليبي بطائرة خاصة إلى نواكشوط لتحمل إليه وفدا من السلطة الجديدة برئاسة الرائد مولاي ولد بوخريص وعضوية كل من أحمد ولد الوافي والمحجوب ولد بيّـه، وبسرعة سيواجه القذافي ضيوفه باقتراح يقضي بإعلان الوحدة بين موريتانيا والصحراء الغربية لإنهاء النزاع وبأنه مستعد لتوفير كل أشكال الدعم الضرورية لهذا المشروع. ويبدو أن مقترح القذافي لم يفاجئ كثيرا أعضاء الوفد الموريتاني لأنهم لم يجدوا غضاضة –وربما من دون الرجوع إلى قيادتهم- في القبول به من حيث المبدأ مكتفين بالمطالبة بمنحهم مهلة للاستعداد له.
 
وسيواجه القذافي أيضا ضيوفه –وربما دون الحاجة لأخذ إذنهم- بوفد صحراوي يتألف من الأمين العام للجبهة محمد عبد العزيز ومحمد الأمين ولد احمد، ليتباحث الطرفان وجها لوجه في أجواء عائلية تحت إشرافه. ومع أنه لم يتم الإعلان عن نتائج محددة بخصوص لقاء الطرفين، إلا أن القذافي أمر بعده بصرف مبلغ 10 ملايين دولار كانت أول دعم خارجي دخل الخزينة الموريتانية بعد الانقلاب.
 
نفس المقترح سيواجه به القذافي أيضا رئيس اللجنة العسكرية المصطفى ولد محمد السالك خلال استقباله له في طرابلس شهر سبتمبر 1978، كما سيجمع بينه مع كل من محمد عبد العزيز ومحمد الأمين ولد أحمد، غير أن ولد محمد السالك رد على مطالب المسؤولين الصحراويين بضرورة الانسحاب من واد الذهب، بالموقف الذي بلورته اللجنة العسكرية والمتمثل بضرورة البحث أولا عن حل شامل للنزاع.

سبت, 26/04/2025 - 11:30