إن التنمية هي عنصر أساسي للاستقرار والتطوير الإنساني والاجتماعي. وهي ايضا عملية تهدف إلى الارتقاء بالبشرية إلى حالة من الرفاهية...وإذا لم نلتفت إليها فلا سبيل للتقدم.
إن تحقيق التنمية في البلاد يتطلب جهوداً كبيرة ومستمرة من الحكومة والمجتمع ككل.فالتنمية الشاملة والمستدامة هدف مهم لكل دولة تسعى إلى تحسين نوعية حياة مواطنيها وتحقيق التقدم والازدهار الاقتصادي.
أولاً، يجب على الحكومة والمؤسسات العامة والخاصة والمجتمع المدني والمواطنين العمل بشكل مشترك لوضع رؤية واستراتيجية واضحة لتحقيق التنمية في البلاد. ويجب أيضاً توفير الدعم السياسي والمالي الكافي لضمان تنفيذ الخطط والبرامج وتحقيق الأهداف المحددة.
ثانياً، يعتبر التعليم والتدريب الوسيلة الأساسية لتحقيق التنمية في البلاد. ويجب توفير التعليم الجيد لجميع شرائح المجتمع، بما في ذلك التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي، ويجب توفير برامج التدريب المهني لتأهيل الشباب لسوق العمل.
ثالثا، يجب الاستثمار في البنية التحتية للبلاد، مثل الطرق والجسور والمطارات والموانئ والشبكات الكهربائية والمياه والصرف الصحي، لتوفير بيئة مواتية للنمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل.
رابعا: يجب تشجيع ريادة الأعمال والابتكار ودعم الشباب والمبدعين في تحقيق أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع ناجحة تساهم في نمو الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.
وفي النهاية يجب أن تلتزم الدولة بتحقيق التنمية المستدامة التي تأخذ في الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والعمل على تحقيق التوازن بين هذه الجوانب لضمان تحقيق التنمية بشكل شامل ومستدام.
بوبكر سيدي امبيريك
