مظاهرات حول العالم من أجل حماية المناخ

مع تزايد وعي الناس في أنحاء العالم قاطبة بخطورة التدهور البيئي الحاصل جراء الاستعمال المفرط والجائر للموارد ولا سيما الوقود الأحفوري والصخري، والذي أدي إلي إختلالات هيكلية عميقة، أفضت إلي تغييرات مناخية كبيرة ، تنذر بتفاقم الوضع البيئي إلي درجة الكارثة، هذا الوعي البيئي جسده شباب العالم في مظاهرات حاشدة انطلقت اليوم الجمعة 20 سبتمبر وستستمر لمدة أسبوع حتى 27 من الشهر الجاري.
ما استرعي انتباهي أن ملايين شباب العالم من التلاميذ وطلبة الجامعات خرجوا اليوم في 2600 مدينة في جميع القارات، وفي آلمانيا وحدها خرجت 530 مظاهرة في عموم البلد، إلا عالمنا العربي، الذي لم تخرج فيه غير مدرسة واحدة يتيمة في مدينة مراكش المغربية، حيث خرج العشرات من طلبة (مجموعة مدارس اكسيل بمراكش)!
حادث كهذا وحد شباب العالم، وجعلهم يخرجون بالملايين في جميع أنحاء العالم، وعندنا في عالمنا العربي يقابله صمت مطبق، ألا يعني هذا الكثير لمن يراقب ويهتم!
يوم عن يوم أتأكد أننا كعرب ليسنا جزء من عالمنا المعاصر، وأننا حقيقة عاجزين عن أن نكون جزء من عالم اليوم، فهل يعقل أن يستولي حدث بهذه الضخامة علي اهتمام شباب وناشئة العالم، ونحن لا حياة لمن تنادي! هذه السلبية تعطي مؤشر في غاية الدلالة لمراجعة أنفسنا، فهل نحن جزء من بشر اليوم، أم أننا خلاف ذلك؟!
هل يعقل أن 270 مليون شباب وشابة عربية، لا يتشاطرون مع بقية شباب العالم، ذات الاهتمامات التي تشكل هواجس كونية مشتركة!
موقف كهذا يجعلني أستشعر الخطر الماحق علي حاضر ومستقل 410 ملايين عربي.  

د.الحسين الشيخ العلوي.
 

 

 

سبت, 21/09/2019 - 13:44