إيكونوميست: هكذا ينبغي لأميركا إدارة المرحلة التالية من حرب غزة

قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن من الواضح أن المعضلة التي تواجه الولايات المتحدة، تكمن في إجابةسؤالين هما: إلى متى يتوجب عليها الاستمرار بتأييد حليفتها إسرائيل؟ وكيف لها أن تضبط شكل المرحلة المقبلة؟

وأضافت أن أميركا مثلما ظلت في الماضي تزود إسرائيل بالسلاح، وبغطاء دبلوماسي، وتردع أعداءها الإقليميين، مما منحها نفوذا على عملية صنع القرار في تل أبيب، فينبغي أن تنصب أهدافها الآن في حماية إسرائيل وصون حقها في الدفاع عن نفسها، وإحياء مسار حل الدولتين الذي يوفر للفلسطينيين الحرية وتقرير المصير.

وشددت على ضرورة أن يختار الرئيس الأميركي جو بايدن النهج الكفيل بتعظيم احتمالات تحقيق هذه الأهداف إلى أقصى حد. وهذا يعني "تهميش الإرهابيين" في كلا الطرفين العاقدين العزم على تخريب أي تسوية دائمة، على حد تعبير المجلة.

سقوط الحكومة الائتلافية
وأوضحت أن أحد الخيارات أمام أميركا هو أن تستعجل وقفا دائما لإطلاق النار الآن، مضيفة أن من شأن ذلك أن تحد من الخسائر وسط المدنيين، ذلك أنه إذا دخلت إسرائيل جنوب غزة واستخدمت نفس التكتيكات التي طبقتها في شمال القطاع، فإن أعداد الضحايا ستكون أعلى بكثير نظرا لاكتظاظ المنطقة بالسكان، وليس ثمة مكان يلجأ إليه المدنيون.

وقد تتمخض نهاية الحرب -في تقدير إيكونوميست- عن سقوط الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، التي "كانت ولا تزال عقبة أمام حل الدولتين".

لكن المجلة البريطانية تستدرك معربة عن خشيتها من أن وقفا دائما لإطلاق النار الآن من شأنه أن يجعل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منتصرة مع الحفاظ على معظم قدراتها "سليمة"، مما يقوض أمن إسرائيل، وينال من فرص تحقيق حل الدولتين.

جمعة, 01/12/2023 - 10:56