تحطم طائرة بوسيف: صدفة أم مع سبق الإصرار...

أكتب هذه الكلمات (10:00 بتوقيت جرينتش). في نفس التوقيت قبل 41 سنة كانت الطائرة العسكرية (بيفالو) التي تنقل رئيس الوزراء الموريتاني السابق أحمد بوسيف ورفاقه اللامعين رحمة الله عليهم قد حلقت فوق داكار.

في الساعة 10.10 صباحًا، تحطمت الطائرة في البحر بعد محاولتها الهبوط في مطار داكار `` يوف ''. كانت رياح رملية تهب ولكن أمر عادي للطاقم العسكري الموريتاني على رأسه الطيار والنقيب ندياي نداك قائد القوات الجوية على متن طائرة أمريكية-كندية الصنع (بيفالو) خارجة من المصنع قبل أقل من عام وفي رصيدها بالكاد 500 ساعة من الطيران ومن بين أفضل الطائرات المصممة لهذه الظروف والتي حطمت الأرقام القياسية في هبوط وإقلاع المدارج القصيرة ...

وللتذكير، سافر رئيس الوزراء الموريتاني السابق أحمد بوسيف إلى السنغال للمشاركة في القمة الخامسة لرؤساء الدول والحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا حيث رفض الذهاب إلى طرابلس في ليبيا 26 مايو 1979 ليوقع تسليم جزء الصحراء الغربية تحت الإدارة الموريتانية إلى البوليساريو.

صدفة أو مع سبق الإصرار في كلتا الحالتين كانت نتائج هذا الاختفاء منظمة بالفعل قبل حدوثه ...

هناك الكثير من المعلومات التي ربما لا تعتبر اللحظة المناسبة للكشف عنها ... لكن لدي اقتناع مطلق بأن بلادنا كانت موضوع مؤامرة تتجاوز حدودنا...

 

أربعاء, 27/05/2020 - 13:52