لست هنا في حاجة للتأكيد أن عمال تازيازت والجميع لم يعودوا يطيقون حجم الضغط والظلم المسلط عليهم ، يعملون بكل تفاني مع ذلك تضن عليهم الشركة بحق الحصول على علاوات .
لست بحاجة للقول أنه لا يلزم البقاء في استمرار الوضع المتفاقم الذي يعانيه عمال تازيازت .
لست بحاجة للقول أنه لا مبرر لمساومة العمال للقبول بعلاواة واحدة من العلاوتين .
لست بحاجةــ في ظل تجاهل كثر حكومة وشعبا وشريكة لحراك عمال تازيازت ـــ للقول أن إرادة العمال لن تقهرها سياسة تجاهل المطالب المشروع الواضحة منح كل العلاوات وعدم المساومة في علاوة عن أخرى .
ليست بحاجة للقول أن تجاهل الجميع لمطالب عمال تازيازت سيعمر طول عمر الإضراب مما سيكسب العمال قوة وإصرارا على الاستمرار ويطبخ صمودهم - في وجه تعجرف شركة نهبت بشراسة ثروات الشعب ومصت دماء عماله - على ناره البطيئة ويهيئ الأرضية لازدياد تعاضدهم وقوتهم فلنترك الزمن يفعل فعله في عمال تازيازت وسنرى تغيرا وتحولا استثنائيا نحو تلبية مطالبهم ولن يقبلوا الاستسلام لأي حل لا يلبي حقهم المشروع منح كل العلاوات .
لست بحاجة للقول أن الزمن لصالح عمال تازيازت ، والعمال لا يعرفون معنى المستحيل أو المستبعد حدوثه ، فالأشياء الأكثر استحالة هي عادة الأكثر ادهاشا وتأثيرا .
لست بحاجة لأن أقول لعمال تازيازت أن عليكم أن لا تستسلموا مطلقا بل لتستمروا في الذود عن حقكم فما ضاع حق وراه مطالب .
لست بحاجة لأن أقول للجميع أنه علينا أن لا نخجل من نتكلم عن ظلم عمال تازيازت ،علينا أن لا نخاف من أن نساندهم .
لست بحاجة لأن أقول لعمال تازيازت لكم كامل الحق في مطالبكم المشروعة فلا مساومة في أي طلب مهما كان ولا مبرر لتخيير العمال بين القبول بعلاوة واحدة من العلاوات .
لست بحاجة لأن أقول لكم أن تبلغوا المتنفذين في تازيازت أن أنه لم يستطع ولن يستطع أحدا في العالم ولا في التاريخ أن يهزم إرادة العمال بمن فيهم الطغاة الأكثر استبدادا ....... المجد لعمال تازيازت
