شجب.. يجب أن تبقى الجامعة ساحة للحياد السياسي

قرأت خبر تنظيم إحدى الجامعات العامة ندوة بعنوان "العدالة الاجتماعية والقيم الجمهورية : المشروع الإصلاحي لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني". إن تنظيم ندوة بهذا العنوان تخدم رأس السلطة التنفيذية في وقت نحن مقدمون فيه على حملة انتخابية ينافس فيها الحزب الذي يعتبره مرجعية بقية الطيف الحزبي وتزامنا مع وصول وفد الحزب إلى ولاية الحوض الغربي، يتناقض مع الحياد السياسي الذي يجب أن تبقى الجامعات ساحة له.

 

مهما تكن دوافع المنظمين، فإنه إذا لم تقف الطبقة السياسية والمجتمع العلمي بحزم أمام هذا الحدث فإنه سيكون بداية لتوطن طمي فيضان التملق جميع المؤسسات الجامعية. شهدت العقود الأخيرة للأسف الشديد نزول كثير من الأساتذة إلى مستنقع التملق لكننا مجبرين على اعتبار ذلك خيارهم في أنفسهم، أما أن يجلب المستنقع إلى ساحة المؤسسات الجامعية فذلك ما يجب تجنبه، والوقوف في وجهه بحزم،وكسر شوكته قبل أن يشتد عوده.

 

يجب أن تبقى المؤسسات الجامعية ساحة للحياد السياسي، نظيفة من أدران التملق، ومن أراد من أطر الجامعة أن ينزل إليه فلن يعدم له مستنقع، لكن من فضلكم خارج إطار الجامعات.

 

وفق الله وأعان

 

د. م. شماد ولد مليل نافع

خميس, 22/12/2022 - 23:49