
قال الدكتور البيطري المقيم فى الولايات المتحدة، محمد محمود ولد خيري، ان معظم الامراض البيطرية الموجودة في العالم أصبحت أمراضا مستوطنة تصيب الحيوانات بشكل دائم فى موريتانيا. وان السبب في ذلك هو فشل الخطط المطروحة لمواجهة تلك الامراض.
وأضاف في تسجيل صوتي، انه من الملفت ان بعض الامراض التي يتم تطعيم المواشي ضدها تعاود الظهور في السنة الموالية، وهو ما يعني عدم اكتسابها للمناعة، والتفسير لهذا يعود الى احتمال عدم حفظ اللقاح بشكل مناسب او عدم إعطاءه بالطريقة الصحيحة او مصدر الدواء نفسه. معتبرا بأن هذه العوامل الثلاثة بالامكان التغلب عليها من خلال إشراك الأطباء البيطريين في مسار اقتناء الدواء من مصادر موثوقة والحفظ والاستعمال.
وبالنسبة للحوم، اعتبر الدكتور ولد خيري ان بعض الادوية المستعملة تتطلب عدم استعمال لحوم المواشي لمدة شهر عند اعطائها تلك الادوية، وهو ما لا تتم مراعاته بشكل صارم من طرف بائعي المواشي واللحوم. مشيرا الى ان المواشي التي يتم ذبحها فى مسلخة توجونين التي يوجد فيها أطباء بيطريين لا تمثل ثلث المواشي المذبوحة في نواكشوط وباقي مدن البلاد.
بالنسبة للألبان، قال الدكتور ان الالبان المحلية المتداولة لا تخضع للرقابة للتأكد من عدم احتواءها على بقايا الادوية الضارة بصحة الانسان والتي يجب عدم شرب ألبان المواشي لمدة تصل 53 يوما حسب نوع الدواء وطريقة استعماله بعد اعطائه للابل.
أثار الدكتور أيضا مسألة تداول الادوية البيطرية دون ضوابط في الحفظ او التداول، بحيث ان اشخاصا غير مختصين يقومون باعطاء الادوية للمواشي.