ملف "بيغاسوس": قائمة بأسماء سياسيين وشخصيات يُتهم المغرب بالتجسس عليها

قالت وسائل إعلام فرنسية مشاركة في خلية تحقيق حول برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس أن الطبقة السياسية الفرنسية كانت هدفاً للتجسس لصالح أجهزة المخابرات المغربية ونشرت تفاصيل حصرية حول أسلوب الاستهداف.

 

وبحسب قناة "فرانس أنفو" الفرنسية فإن رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب ووزير الخارجية جان إيف لودريان بالإضافة إلى غالبية وزراء حكومة فيليب لعام 2019 استهدفوا بقصد التجسس من قبل الأجهزة المغربية.

 

فرانسوا دو روجي

وقال تقرير القناة إنه في يوم الأربعاء 16 تموز/يوليو 2019 الساعة 8:40 صباحاً تلقى وزير التحول البيئي السابق فرانسوا دو روجي رسالة iMessage من المفترض أن تسمح للمخابرات المغربية بإدخال برنامج التجسس بيغاسوس في هواتفه الذكي. في اليوم السابق، حاول المغرب مرتين زرع برنامج المراقبة عن بعد بطريقة أخرى دون أن ينجح.

وعلى إثر انكشاف ما بات يعرف بـ"ملف بيغاسوس"، وافق فرانسوا دي روجي على إعطاء هاتفه الخلوي لصحيفة "لوموند" المشاركة في التحقيق الدولي لتحليله بواسطة مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية. واكتشف علماء الكمبيوتر أن "بيغاسوس" استهدف الهاتف ثلاث مرات، الأمر الذي صدم الوزير السابق لكون "هذا الهجوم يأتي من بلد صديق" وطلب مقابلة السفير المغربي في فرنسا.

 

زوجة إدوارد فيليب

وتابع التقرير أن جميع الوزراء تقريباً الذين شكلوا الحكومة الفرنسية في عام 2019 تعرضوا لمحاولات خرق البيانات. ويظهر في القائمة التي يزعم أن المغرب استهدفها كل من رئيس الوزراء السابق إدوارد فيليب وزوجته وأحد مساعديه ومستشاره جيل بوير، وزير الداخلية السابق كريستوف كاستانير، وزير العدل السابقة نيكول بيلوبي، وزير الخارجية جان إيف لودريان، وزير الاقتصاد برونو لو مير، وزير التعليم جان ميشال بلانكير، وزير الزراعة السابق ديدييه غيوم، وزير الميزانية السابق جيرالد دارمانان وزيرة التماسك الإقليمي جاكلين غورو، وزير العلاقات مع البرلمان مارك فيسنو، وزيرة أقاليم ما وراء البحار أنيك جيراردان، وزير الثقافة السابق فرانك ريستر، الوزير المفوض بالمدينة والإسكان جوليان دينورماندي، ووزير السلطات المحلية سيباستيان ليكورنو.

وتساءل التقرير عن الهدف من استهداف هؤلاء الوزراء بالتحديد مستغربة خيارات جهاز مخابرات أجنبي للتجسس على وزير الإسكان مثلاً. وعزت القناة ذلك إلى فضول الرباط حول الطبقة السياسية الفرنسية من اليسار واليمين على حد سواء والذي "يبدو بلا حدود" على حد قولها.

وتابع التقرير جرد الأسماء التي يزعم التحقيق الدولي أن المغرب حاول التجسس عليها ويذكر الوزير إيمانويل وارغون والنائب عن حزب "فرنسا العصية" اليسار أدريان كاتناس والمرشح الرئاسي السابق عن الحزب الجديد المناهض للرأسمالية أوليفييه بوزونصنو والوزيرة السابقة في عهد فرانسوا هولاند ميريام الخمري والبرلماني سيدريك فيلاني. هذا عدا عن نواب حركة "الجمهورية إلى الأمام" التي أنشأها الرئيس إيمانويل ماكرون والوزراء السابقون فيليب مارتن وفرانسوا بايرو والقيادي السابق في حزب "التجمع الوطني" اليميني جان مسيحا والنائب الأوروبي وصهر مارين لوبان فيليب أوليفييه وعمدة مدينة بيزييه روبير مينار.

 

علاوة على ذلك، تم استهداف البرلمانية السابقة ليلى عايشي من حزب الخضر التي كانت قد نظمت ندوة حول الصحراء الغربية في مجلس الشيوخ الفرنسي في عام 2013. وهي محامية في نقابة المحامين في باريس وافقت كذلك على تقديم هاتفها للصحفيين من أجل التحليل. ويقول تقرير "فرانس أنفو" إنه وبحسب تقرير تقنيي منظمة العفو الدولية فإن جهاز الأيفون الخاص بها كان بالفعل ضحية محاولتي قرصنة في عامي 2019 و2020.

 

الرئيس السابق للمخابرات الفرنسية

خارج الطبقة السياسية، اختار المغرب وفق مزاعم التحقيق الدولي عدداً من الشخصيات الفرنسية البارزة للتجسس المحتمل، مثل عمدة جامع باريس الكبير شمس الدين حافظ والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الداخلية برنارد سكوارسيني.

بالنسبة للحكومة المغربية، فقد استنكرت الإثنين 19 يوليو/تموز 2021 بشدة ما وصفته بـ"الادعاءات الكاذبة" التي تقول بأن أجهزة المملكة الأمنية اخترقت هواتف شخصيات وسياسيين.

أربعاء, 21/07/2021 - 17:08