السلطة تنذر موريتل.. واستياء من شعارها الجديد!

استدعي رئيس سلطة التنظيم يوم امس المدير العام لشركة موريتل للاتصالات، المغربي زهير جوريرو، وابلغه انذارا شفهيا من الحكومة الموريتانية للشركة بوجوب التزامها بتعهداتها المنصوص عليها في دفتر الالتزامات الذي علي اساسه تم منحها الترخيص، خصوصا فيما يتعلق بتدني استثمار الشركة في تحسين جودة خدمات الانترنت وشبكة الاتصالات. 

وحسب مصدرنا فقد اكد رئيس سلطة التنظيم لمدير موريتل صرامة السلطات وجديتها هذه المرة في الزام الشركة في استثمار جزء من ارباحها في تحسين شبكة الانترنت والاتصالات وان السلطة لن تكتفي مستقبلا بفرض الغرامات المالية علي الشركة بل قد تلجا الي السحب النهائي للرخصة منها، خصوصا انها استفادت من الكثير من الامتيازات والتسهيلات وراكمت الكثير من الارباح دون ان ينعكس ذلك علي نوعية خدماتها ولا علي اجور وظروف عمل الموريتانيين العاملين في موريتل.

واكد مصدرنا ان السلطات الموريتانية غير مرتاحة لشراكتها مع اتصالات المغرب المالكة لشركة موريتل حيث  ان ما تستثمره  اتصالات المغرب  سنويا في تحديث خدمات الاتصالات في موريتانيا اقل بكثير مما تستثمره في فروعها المشابهة في كل من مالي وساحل العاج وبوركينا فاسو والنيجر.  فمثلا في  2017 رصدت شركة اتصالات المغرب مبلغ 4719 مليون درهم مغربي (حوالي 130 مليار أوقية قديمة) للاستثمار فى تطوير وتحديث شركاتها فى كل من مالي وموريتانيا والنيجر والغابون وبنين وجمهورية وسط أفريقيا. وكانت حصة موريتانيا من الاستثمار فى تطوير شبكة موريتل هي الأقل بمبلغ 29 مليون درهم (حوالي 900 مليون اوقية) اَي اقل من 7% من المبلغ المستثمر، مقابل 336 مليون درهم للاستثمار فى شركة اتصالات النيجر و120 مليون دوهم لتحديث شبكة اتصالات مالي و 234 مليون درهم للاستثمار فى اتصالات بوركينافسو
وبالنسبة للضرائب فقد بلغت الضرائب السنوية  التى تدفعها موريتل للدولة نسبة 25% من رقم أعمالها وهي اقل نسبة ضرائب دفعتها اتصالات المغرب لحكومات بلدان أفريقيا الغربية، حيث بلغت نسبة الضرائب المدفوعة من طرف فروع اتصالات المغرب فى مالي وساحل العاج وبنين والنيجر ووسط أفريقيا نسبة 30% من رقم أعمالها، وفى المغرب دفعت اتصالات المغرب نسبة 31% من رقم أعمالها فى شكل ضرائب للحكومة المغربية.

وتشير الي ان رئيس  سلطة التنظيم استدعي أيضا مدراء كل من ماتال وشنقيتل وألزمها بتحسين جودة خدماتها والاستثمار في تطوير خدمات الإنترنت والاتصالات في موريتانيا. 

وفي سياق متصل،  استحدثت شركة موريتل شعارا جديدا اسمته (موف) وقد اثار هذا الشعار استياء واسعا في الاوساط الرسمية والشعبية اذ انه لا يحمل اية معاني او رموز لها علاقة بموريتانيا، علي خلاف شعار شنقيتل  المستوفي من اسنيم شنقيط وايضا شعار ماتال الذي تتوسطه خريطة موريتانيا، بينما شعار موريتل موف مستورد بالكامل.  كما ان سيارات موريتل بعد طلاءها بشعار (موف) اصبحت تتشابه معا سيارات الدرك الوطني.

 

خميس, 21/01/2021 - 10:30